اشارت مصادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى أن زيارة زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون له أول من أمس الأربعاء كانت عادية لمعايدته بمناسبة عيد الفطر وأن اتصالاً أجري بالرئيس بري من قبل مكتب العماد عون أثناء وجوده في دار الفتوى لمعايدة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ينبئه برغبة الجنرال في زيارته، فرحب الأول بالزيارة التي تمت بغياب وسائل الإعلام نظراً إلى أن بري كان اعتذر عن عدم تقبل التهاني بالعيد نظراً إلى الظروف الراهنة.
وأوضحت مصادر الرئيس بري أن البحث تطرق تماماً إلى بعض الأمور الراهنة نظراً إلى أن اللقاء لم يدم طويلاً. وأشارت إلى أنهما تناولا الاتفاق الذي توصل إليه بري مع رئيس "التيار الوطني" وزير الخارجية جبران باسيل بأسئلة حول ملف النفط وإيجابياته واكتفى عون بمباركته.
وذكرت المصادر أنهما تناولا قانون الانتخاب حيث نقلت عن بري قوله أن موقف عون متقارب مع موقفنا في شأن القانون أكثر من فرقاء آخرين حيث أنه لا يمانع في طرحنا الأساسي حول اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النظام النسبي وأن عون أيضاً لا يمانع اعتماد المشروع الذي أعدته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام ٢٠١٣ والذي يقسم لبنان إلى ١٣ دائرة انتخابية على أساس النظام النسبي. ويعتبر بري أن هذا المشروع يؤمن للمسيحيين مصلحتهم في تمثيل أفضل، على رغم أن حزب "القوات اللبنانية" يعارضه.
وتشير مصادر بري إلى أن رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط ليس بعيداً من القبول بمشروع الـ١٣ دائرة لكنه يعترض على إبقاء الشوف وعاليه مع بعبدا. وتضيف مصادر بري نقلاً عنه أن البحث مع العماد عون لم يتطرق بالعمق إلى موضوع الرئاسة وأن العماد عون أشار خلال الحديث إلى الاجتماعات المتتابعة التي ستعقدها هيئة الحوار الوطني في ٢ و٣ و٤ آب المقبل، متمنياً أن تصل إلى نتائج إيجابية تعالج مسألة الرئاسة وقانون الانتخاب.
من جهة أخرى، يبدي بري استغرابه أمام زواره من التحليلات التي صدرت حول لقائه الوزير باسيل والتفاهم على ملف النفط. ويقول لهؤلاء الزوار وهو يفرد يديه مع علامة التعجب على وجهه: أخذت أقرأ هذه التحليلات وما ذهبت إليه في تفسير التفاهم النفطي مع باسيل وأسأل نفسي عما إذا كنا تناولنا الأمور التي قرأتها، إلى حد ربط اللقاء بالتفاهم الروسي التركي وإلى ما هنالك من أمور هي من ضرب الخيال. عجباً ما يذهب إليه الإعلام أحياناً.
الحياة