علق زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، على التفجيرات التي حصلت في السعودية خلال اليومين الماضيين، وقال إن السعودية بدأت تكتوي بنار الإرهاب.
وقال الصدر، بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس الإيرانية، في رده على سؤال وجه له الثلاثاء حول التفجير الذي حصل في المدينة المنورة الاثنين: إن “هذا الحادث إن دل على شيء فإنما يدل على أن فكر الدواعش بالخصوص، والإرهابيين بصورة عامة، فكر يستهدف الإسلام، بل سيد الإسلام والسلام، محمد بن عبد الله”.
وأضاف أنه “بمعزل عن تفجير المسجد النبوي الشريف، فإن ذلك يدل على أن المملكة بدأت تكتوي بنار الإرهاب، فعليها النظر جليا في الإرهابيين المتواجدين في داخل أروقة الحكومة وخارجها، ومحاكمتهم، بل طردهم من المفاصل أجمع؛ لإبعاد شبح الإرهاب عنها وعن العالم، ولإبقاء المقدسات بمأمن، فإنها ليست لهم فحسب، بل للعالم أجمع”.
وأضاف: “بتصوري أن هذا التفجير الذي استهدف المسجد النبوي الشريف هو إعلان للإسلام والمسلمين بصورة خاصة، فلا ينبغي الوقوف أمامه مكتوفي الأيدي ومعقودي اللسان؛ لذا ندعو لوقفة جادة وسريعة”.
وحول استهداف مسجد بالقطيف، الذي تزامن مع تفجير المدينة، قال الصدر: إن “استهداف التشيع من خلال تفجير مساجدهم وشعائرهم ينبغي الوقوف عليه، من قبل الحكومات عموما، وحكومة المملكة خصوصا، بوقفة حيادية، لتجنب تكرار ذلك؛ من خلال إعطاء الحريات لهم، وحمايتهم بصورة جادة من الفكر الإرهابي، وإيقاف الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف”.
وتابع: “على المملكة مراجعة موقفها من اليمن بأسرع وقت ممكن، وصب جل همها على القضية العامة، المتمثلة بالإرهاب والاحتلال”، داعيا إلى حماية المقدسات من الفكر الإرهابي الوحشي”.
ووقعت ثلاثة تفجيرات “انتحارية” في ثلاث مدن سعودية، على مدار يوم الاثنين، أحدها قرب القنصلية الأمريكية في جدة (غربا)، وأسفر عن مقتل “الانتحاري”، والثاني قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة (غربا)، وأسفر عن مقتل “الانتحاري” منفذ الهجوم وأربعة من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف شرق المملكة، ونتج عنه سقوط ثلاثة قتلى (لم تعرف هويتهم)، حسب بيان لوزارة الداخلية السعودية.
عربي 21