تم مناقشة أطروحة الباحث الإيراني مجيد مرادي رودپُشتي حول فكر النائيني السياسي وريادته لقيام دولة إسلامية حديثة في معهد الحقوق والعلوم السياسية بجامعة القديس يوسف يوم الثلاثاء 28 يونيو أمام لجنة المناقشة ( الدكتور رضوان السيد : القارئ الأول وفكتور الكك: الأستاذ المشرف والدكتور طوني عطا الله مدير معهد الحقوق والعلوم السياسية بجامعة اللبنانية، والدكتور سعود المولى والدكتور أهيب سنّو أعضاء اللجنة).
وقدّم الطالب عرضاً للنتائج التي وصل إليها من خلال جهده الجبار ويرى الدكتورمرادي بأن فكر النائيني السياسي الذي تتوّج بإنتاج فكرة الدستورية استمر ولم تطرأ عليه القطيعة والنسيان ويتابع الطالب استمرار الفكر الدستوري والمبادي النائينية عبر مفكرين آخرين من أمثال محمود طالقاني ومرتضى مطهري ومحمد حسين الطباطبائي ومحمد مهدي شمس الدين ومهدي حائري يزدي ليقول بأننا بعد نعيش المرحلة النائينية والفكر السياسي الشيعي لحد الآن تحت سيطرة فكر النائيني والمفاهيم التي شرعنها النائيني من أمثال الدستور والقانون والبرلمان ورأي الأغلبية والمواطنة أو المفاهيم التي أنتجها النائيني من أمثال المنصوصات وغير المنصوصات ( أي الثابت والمتغير) أو الشؤون النوعية أو المجتمعية وفصلها عن الشؤون الشرعية تحكم العقل السياسي الشيعي لحد الآن، والدليل على ذلك هو تنظير الطباطبائي لصيغة الجمهورية للنظام السياسي وتركيز الطالقاني على مبدأ التوحيد ومبدأ الشورى وتطرق محمد باقر الصدر إلى منطقة الفراغ التشريعي ووصول الشيخ مهدي شمس الدين الى ولاية الأمة ووصول حايري يزدي إلى وكالة مالكي المشاع الشخصيين.
ويرى الدكتور مرادي بأن النائينية وصلت ذروتها عبر نظرية ولاية الأمة عند الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي ذهب إلى تجميد ولاية المعصوم السياسي في عصر الغيبة وإيعاد الولاية إلى الأمة نفسها.