لا يخفي وزير العدل المستقيل اشرف ريفي أن حليفه في طرابلس اليوم، هو المهندس وليد معن كرامي الذي كان الى جانبه أيضاً في الانتخابات البلدية وشكل ماكينة مساندة لماكينته.
وبحسب صحيفة “السفير” فان الإفطار الذي أقامه معن كرامي في منزله بطرابلس على شرف ريفي وسائر أفراد عائلته، جاء ليعزز هذه العلاقة التي تأخذ طريقها تدريجياً نحو التحالف الانتخابي في الاستحقاقات المقبلة.
واضافت الصحيفة ان علاقة الرئيس سعد الحريري بريفي هي الطبق الرئيسي على مائدة الإفطار، حيث يشير مطلعون الى أنه خلال المناقشات عّبر وزير العدل عن استغرابه لتصرف الحريري الذي ترك إيران و “حزب الله” وأمينه العام، وذكر (الرئيس السوري) بشار الأسد بكلمات قليلة، وخصص كامل خطابه للهجوم عليه، مؤكداً أن خطابه لم يلق الصدى في طرابلس التي عبّرت عن رفضها واستيائها لإهمال شؤونها الحياتية، وصفعت كل مَن تعامل معها بفوقية سياسية.
وأكد ريفي، بحسب المطلعين أنه سيبقى “متمسكاً بثوابت ومبادئ الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأنه لا يحق لأي كان أن يمنعه من ذلك، لأن رفيق الحريري هو ملك لكل اللبنانيين والعالم ولا يحق لأحد أن يحتكره أو يجعله شأناً عائلياً ضيقاً”، مشدداً على أن الوفاء يكون دائماً للثوابت، وليس لأي شيء آخر.
ولفت ريفي انتباه المشاركين في الافطار الى أن الحريري أعلن صراحةً أنه يحترم إرادة الناخبين وأنه لن يعتب عليهم، “لكنه في الوقت نفسه هاجمني على خياراتي وعلى رفضي ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية”، مبدياً اقتناعه بأن السعودية تتعامل مع من يمتلك الشعبية، وأن شعبية الحريري تتآكل.
وكشف أنّ السفير السعودي علي عواض العسيري طلب منه زيارة بيت الوسط، لكنه رفض أن تكون الزيارة شكلية أو من أجل الصورة، خصوصاً أنه لا يوجد خلاف شخصي، بل يوجد خلاف سياسي على جملة خيارات.
ورأى ريفي أن نتائج الانتخابات الأخيرة أكدت انتفاء منطق المحادل السياسية، وبرهنت عن أداء ديمقراطي لا مثيل له، وعن رفض الناخبين مصادرة آرائهم.
السفير