انتشرت في اليومين الاخيرين موجة من الشائعات عن اعمال ارهابية محتملة في العاصمة وفي اماكن السهر والترفيه والمنتجعات السياحية والاسواق التجارية، حتى ان البعض سمّى الاماكن المتوقع ان تشهد تفجيرات امنية.اختلطت التهديدات بالشائعات امس، حتى أصبح المواطن أسير التهويلات والخوف. ما صحة هذه الشائعات؟ وما مدى تأثيرها على القطاع السياحي الذي عمل في الفترة الاخيرة جاهداً من أجل انجاح فترة عيد الفطر سياحيا؟
اكدت فاعليات في القطاع السياحي لـ«الجمهورية» ان كل المعلومات الاستخباراتيه والامنية التي يتم التداول بها غير صحيحة، وهي تأتي في اطار حملة تهويل تقاد ضد القطاع، تهدف الى اثارة الهلع عند المواطنين وشل الحركة السياحية والتجارية.
كما أكدت هذه الفاعليات انها تواصلت مع أجهزة مخابراتيه وأمنية في الدولة نفت نفياً قاطعاً كل المعلومات الامنية التي يتم التدوال بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن احتمال حصول عمليات ارهابية في اسواق تجارية ومنتجعات سياحية. وأشار المصدر السياحي الى ان هذه الشائعات تدخل فقط في اطار التهويل الا انها تسبّب الخوف والانزعاج عند المواطنين.
لكن رغم ذلك، اكد المصدر ان الحركة السياحية لا تزال كما هي وحتى اليوم لم تتأثر بالاحداث التي وقعت في القاع، وهذه من إحدى سبل المقاومة برأينا، لأن اللبناني يهوى العيش ويحب حياة السهر.
وعمّا اذا كان د تمّ الغاء حجوزات كانت منتظرة في عيد الفطر الذي يصادف الاسبوع المقبل، قال: حتى اليوم لم يتم الغاء اي حجوزات كانت مقررة الاسبوع المقبل. فالقاع بلدة حدودية وكانت تشهد من فترة الى أخرى مناوشات أمنية.
واستذكر المصدر الانفجار الامني في مطار «اتاتورك» في تركيا، علماً ان تركيا تعتبر بلد سياحي مرتبة اولى وقد خرقت، اما نحن فنهنئ انفسنا بأهل القاع وبالجيش اللبناني الممسك بزمام الامور على الحدود.
الكازينو
كانت معلومات صحافية ووسائل تواصل اجتماعي تداولت بعدد من الاماكن السياحية التي كانت ستشهد عمليات انتحارية او انفجارات، ومنها كازينو لبنان ما دفع ادارة الكازينو إلى إصدار بيان اشارت فيه الى «أنها تفاجأت بحجم الاشاعات المتداولة أخيراً حول وجود مخاطر أمنية وتهديدات محدقة بالكازينو»، واكدت أن «لا أساس لهذه الإشاعات من الصحة ولاترتكز على أي معطيات أو مؤشرات جدية من أي نوع كانت»، مشددة على أن «الوضع في الشركة والنشاطات الحاصلة فيها هو طبيعي بالكامل بدليل حركة الرواد الاعتيادية وممارسة الادارة مهامها اليومية».
وأشارت إلى أن «الكازينو يتخذ منذ فترة طويلة اجراءات أمنية وقائية وجدية بالتنسيق مع كافة الأجهزة الامنية الرسمية توفيرا لكل شروط السلامة للشركة ولروادها وليس هناك من اجراءات فوق العادة حيث أنه ليس هناك معطيات تبرّر اتخاذ إجراءات مماثلة».
الاشقر
في السياق نفسه، سبق لنقيب الفنادق بيار الاشقر أن بدّد الخوف من خسارة موسم السياحة والإصطياف الموعود، وأكد انه حتى الآن لم تتبلغ الجهات السياحية المعنية بإلغاء حجوزات نتيجة احداث القاع».
ولفت الى انه «لو حدثت مثل هذه التفجيرات في العاصمة أو محيطها، لكانت التأثيرات مباشرة وكبيرة، إنما البلدات الحدودية تشهد يومياً مناوشات أمنية وقصفاً مدفعياً للجيش اللبناني على المجموعات الإرهابية المسلّحة، كما أن التفجيرات الإنتحارية لا تقتصر على لبنان فحسب بل تطاول البلدان كافة».
إيفا أبي حيدر