عيّن المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي، الثلاثاء، مسؤولا أمنيا رفيعا وهو الجنرال محمد باقري، مساعد شؤون الاستخبارات في هيئة أركان القوات المسلحة الايرانية، رئيسًا للأركان بدلا للواء حسن فيروز آبادي، الذي أقيل عقب تصاعد الاضطرابات والمواجهات المسلحة بين الحرس الثوري وتنظيمات قومية مسلحة في كل من اقليمي كردستان وبلوشستان غرب وشرق البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فقد أصدر خامنئي مرسوما يقضي بتعيين اللواء محمد باقري رئيسا للأركان خلفا للواء حسن فيروزآبادي الذي تم تعيينه مستشارا للقائد العام للقوات المسلحة.
ويعد اللواء محمد باقري من كبار القادة الأمنيين واسمه الحقيقي " محمد حسين افشردي"، وقد عمل سابقا في مقر "خاتم الأنبياء" الذراع الهندسية للحرس الثوري الإيراني، الذي يساهم في تأمين الدخل للحرس وتمويل عملياته. كما شغل باقري رئاسة الأركان والشؤون المشتركة في القوات المسلحة.
وكان باقري مسؤولا عن شؤون الاستخبارات خلال العمليات التي نفذها الحرس الثوري في التسعينات ضد قواعد الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني وحزب كوملة الكردي ومقراتهم الواقعة على الجبال الحدودية بين إيران والعراق وله تجارب طويلة بالمواجهات مع المجموعات الكردية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاضطرابات القومية في كل من كردستان وبلوشستان وسقوط ما لا يقل اصابة 155 عنصر من الحرس الثوري بينهم 60 قتيلا فيي مواجهات مع بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني غرب البلاد، فضلا عن سقوط قتلى من قوات المن والحرس الثوري في الاشتباكات الأخيرة مع مجموعات بلوشية مسلحة.
كان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قد عبر عن قلقه من " التفكك القومي"، وذلك خلال لقاءه بنواب الدورة الجديدة لمجلس الشورى، متهما ما وصفهم بالأعداء بـ "العمل على مخططات لخلق الانشقاقات الداخلية في إيران".
وقال خامنئي إن " الأعداء يعملون على تعميق الفوارق الداخلية وتحريك الانشقاقات القومية والعقائدية والحزبية وتحويلها الى زلزال"، حسب تعبيره.
العربية نت