من المعروف عن رياضة الجري أنها مفيدة للعظام، وتزيد من أمد الحياة. ولكن صدرت دراسة أخرى تضيف فائدة أخرى، وهي أن الجري يحسن من قدرات الذاكرة.
وفقاً للدراسة التي أعدّها باحثون من المعهد الوطني للشيخوخة في الولايات المتحدة الأميركية، ثمة بروتينة اسمها cathepsine B موجودة في العضلات، تنتقل إلى الدماغ أثناء الجري. إنّ هذه البروتينة تساعد في نمو الخلايا العصبية وتعزز قدرة الذاكرة. فبعد السباق، عُثر على معدل عال من كاتيبسين B في الدم والخلايا العضلية لدى القوارض التي أمضت أسابيع عدة تجري على عجلاتها. وتبيّن لدى فريق العمل أنه كلما ارتفع مستوى البروتين كانت نتائج القوارض جيدة في اختبارات الذاكرة (الاختبار تمثّل في سباحة القوارض إلى منصة صغيرة مخفية تحت سطح حوض سباحة صغير). ثم أجريت التجربة على القردة فأتت النتائج مماثلة للفئران.
أخيراً، أجري اختبار مدته أربعة أشهر على طلاب لم يمارسوا أي نشاط بدني قبل الاختبار، وقد بدا عليهم تحسن في مهارات الذاكرة مع ارتفاع نسبة الـ cathepsine B في الدم. ويقول الدكتور فان براغ: "لا أعتقد أننا قد اكتشفنا تماماً كيف تحسن ممارسة الجري من عمل الذاكرة، ولكن اعتقد اننا حققنا خطوة إلى الأمام".