أكد عضو كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب مروان فارس أن الهجمات الارهابية التي حصلت هي إعتداء مقصود على القاع كبلدة، بدليل أن الفاصل الزمني بين الهجوم الاول والثاني لا يتعدى ال 18 ساعة، والذين تم إفشالهما نسبيا بفعل يقظة أهالي القاع وحرصهم ليلا نهارا على الأمن والإستقرار في بلدتهم.
وأضاف فارس في حديث خاص ب "موقع نيو ليبانون " أن : "القاع قررت الدفاع عن نفسها، والاستمرار في صمودها في منطقة بعلبك الهرمل، وخصوصا أن هناك تفاهم بين القوى السياسية بين الحزب القومي وحزب الله وحركة امل على التعاون والتنسيق على صمود القاع وإستمرارها في مواقفها الوطنية".
ورأى أن أبناء القاع مضطرين للدفاع عن أنفسهم بعد الاذى الكبير الذي لحق بهم وبعائلاتهم وحملهم السلاح هو لأخذ الحيطة والحذر تجاه المخاطر المحتملة، بالتنسيق مع الجيش اللبناني والقوى الامنية" ونعم الجيش منع حمل السلاح غير المرخص وغير المنظم لكن من حق الناس الدفاع عن أنفسهم ".
لافتا إلى ان هدفنا الاول هو الدفاع عن أنفسنا وعن قرانا في وجه الارهاب، لأن يد الارهاب تمتد الى كل المناطق والبلدات المسيحية وغير المسيحية.
وردا على سؤال أجاب :" هذه محاولة لتهجير المسيحيين من البلدة لكنني اؤكد انهم صامدين في القاع ولن ينال احد منهم منذ ال 1975 وحتى اليوم، وهذا الاعتداء سيواجه بقوة جيشنا الوطني والقوى الامنية كافة بإذن الله" .
وإذ توجه فارس بالشكر والامتنان لكافة القيادات السياسية من وزراء ونواب وقيادات عسكرية وامنية رفيعة التي زارت البلدة وستزورها مستنكرة هذا العمل الهمجي البربري للتضامن معها ومع موقعها الوطني، أكد أن أبناء البلدة لن يتهاونوا أبدا في الدفاع عن قريتهم، " وبالتأكيد نشكر الجيش اللبناني وجهاز مخابرات الجيش على الاجراءات الامنية المشددة في البلدة وفي منطقة الجرود خصوصا في الساعات الاخيرة التي تركت شعورا بالامان لدى الاهالي، على الرغم من القلق والخوف الذي لا يزال يساور قسما منهم، في مواجهة الارهاب الذي يقتل من دون تمييز .
وتابع " ومن هنا نضم صوتنا الى صوت وزير الداخلية نهاد المشنوق ونشدد على وجوب تعزيز الامن السياسي في لبنان، وهو الاهم فيما ثقتنا كبيرة بالجيش البناني الذي لم ولن يقصر في القيام بواجباته الوطنية . قلت واكرر أن أهل القاع أفشلوا وسيفشلون مخططات تهجيرهم".
وختم فارس أن القاع كما البلدات المجاورة كالهرمل ورأس بعلبك وصولا إلى اللبوة هي خط الدفاع الأول بوجه الارهابيين، اهلها يؤازرون الجيش اللبناني الذي يقف للإرهابيين بالمرصاد، ويساندون المقاومة التي خاضت حربا وقائية لمنع الارهابيين من اجتياح المنطقة مرات ومرات. ونحن متجذرون في بلدتنا وسنبقى مهما كانت الصعاب والضحيات.