نظمت مصلحة المهندسين في “القوات اللبنانية” في فندق فينيسيا، احتفال توزيع جائزة “رمزي عيراني” السنوية العاشرة تحت شعار “أبطال في الحرب – في السلم كما في العلم”، على أربعة طلاب متفوقين في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية – الفنار، في حضور النائب جورج عدوان ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الوزير السابق جو سركيس، النائب السابق سليم عون، عائلة الشهيد رمزي عيراني، رئيس المعماريين العرب انطوان شربل، ومدير الكلية ميشال خوري والهيئة التعليمية فيها ومسؤولين قواتيين واهالي الطلاب المكرمين.

وبعد عرض وثائقي عن “ابطال من لبنان” في السياسة والفن والفكر الفلسفة والشعر والمقاومة، تحدث عدوان فقال: “صفقات بملايين الدولارات ولم يستدع للتحقيق أي شخص شارك في مناقصة ظهر فيها فساد، وكل ما توصلوا اليه الغاء مناقصات من دون محاسبة من قام بها ومن استفاد منها”، معتبرا أن “هذه العدالة هي عدالة تيئيس اللبنانيين وجعلهم يكفرون ببلدهم”.

وحذر من “الخطر الاقتصادي والمالي المقبل علينا”، معتبرا ان “البلد ما زال فيه امران باقيان الامن، ومن هنا ضرورة التشبث بمؤسساتنا الامنية وتقديم الدعم اللازم لها، والامر الاخر بعض القطاعات التي ما زالت تعمل ومنها المصارف”، مطالبا ب”المحافظة على ما تبقى لدينا لنؤمن فرص النهوض والا نكون نمارس تدريجا سياسة التدمير الشامل”.

ورأى ان “المشكلة ليست مع قطاع المصارف الذي هو جزء من النظام المالي العالمي”، لافتا الى ان “مشكلة حزب الله هي مع هذا النظام العالمي”، متمنيا على اللبنانيين كافة ان “يعوا الخطورة التي تواجه البلد”، مؤكدا ان “الخطر لا يزعزع تصميمنا ولا ارادتنا ولا قناعاتنا بأن علينا الصمود والبقاء في البلد”.

وإذ شدد على وجوب “انتخاب رئيس للجمهورية”، أكد ان “القوات اللبنانية ليس لها خيار اخر غير الدولة مهما تبدلت الظروف”، وانه “اذا اردنا الدولة يجب اعادة تكوين المؤسسات بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية”، لافتا الى اقتراب موعد الانتخابات النيابية، معتبرا ان “ما من أحد سيجرؤ على التمديد”، مشبها البقاء على قانون الستين ب “تمديد مبطن لا يقل خطورة عن التمديد العلني”.

وقال: “البعض يعتقد ان القانون يجب ان يضمن صحة التمثيل المسيحي وهذا امر خاطىء لان صحة التمثيل تتعلق بصحة تمثيل جميع اللبنانيين وقانون الستين لا يمكنه ذلك، وقانون الدوحة يعني اعادة البوسطات ومنع الناس من الادلاء برأيهم ويعني استيلاد المجلس نفسه واستحالة المحاسبة، واصحاب الفساد سيبقون هم اياهم والبلد سيبقى على حاله”.

وأشار الى ان “نتائج الانتخابات البلدية في كل لبنان ارسلت رسائل الى كل القيادات بأنه لا يمكنها التلاعب بنا والاعتقاد ان ما يناسبها يناسبنا”، مؤكدا ان “من حق الناس ان ينتفضوا لاقرار قانون انتخاب جديد والا سنبقى متفرجين وعاجزين”، مطالبا ب “التصويت على مشاريع قوانين الانتخاب الموجودة في مجلس النواب”.

أضاف: “ان الديموقراطية التوافقية تحولت الى نظام ممنهج للتعطيل”، مشددا على ان “النظام والدستور يجب ان يحكما الامور”.

وأكد ان “القوات لن تستسلم أمام الدويلة التي تحاول السيطرة على الدولة ولا أمام منطق القوة الذي يحاول ان يقلب منطق الحق”، لافتا الى ان “الحق يبدو ضعيفا لكنه سينتصر في النهاية لان شريعة الاستئثار لن تدوم، ولن نستسلم امام الفساد ولا امام محاولة ادخال لبنان في محاور لا علاقة له بها”، رافضا أن “يربط فريق من اللبنانيين نفسه بدولة اجنبية ويبدي مصلحتها على مصلحة لبنان، لن نستسلم لاننا دفعنا ثمن نضالنا غاليا ولان هناك شهداء مثل رمزي عيراني لن يسمحوا لنا بان نستسلم”.

ثم وزعت دروع تكريمية وجائزة مالية مقدارها الف دولار لكل من الطلاب الاربعة المتفوقين في اربعة فروع هندسية في الكلية وهم: جواد حداد فرع الهندسة المدنية، رامونا مرهج هندسة ميكانيك، سامر مر هندسة كهرباء وستيفاني عون هندسة بتروكيميائية.