روى شاهد العيان داني عوض نائب رئيس بلدية القاع لصحيفة “الجمهورية”، أنّ طلال مقلد وولده شادي وهما من سكان البلدة، كانا يتناولان السحور عند الثالثة والنصف فجراً في منزلهما الواقع وسط البلدة قرب الكنيسة ومركز الجمارك، وقد إشتبه شادي بحركة في حديقة المنزل، حيث رأى شخصين فسألهما عن هويّتهما فأجابا أنهما من مخابرات الجيش، وبعد تلاسن معهما أطلق شادي النار عليهما، ففجّر أحدهما نفسه فوراً قرابة الرابعة إلّا عشر دقائق”.
ويضيف: “عند سماع الإنفجار الأوّل توجّه المواطنون لمعرفة ما حدث، ففجّر الإنتحاري الثاني نفسه، وعلى الفور توجّهت سيارة إسعاف تابعة لدير البلدة لنقل المصابين، عندها فجّر الإنتحاري الثالث نفسه ما أدّى إلى إستشهاد سائق السيارة”.
ويلفت عوض إلى أنّه وخلال وجوده ورئيس البلدية بشير مطر في المكان، إشتبها برجل رابع فطلبا منه التوقف، وعندما لم يمتثل أطلقا النار في إتجاهه، فما كان منه إلّا أن فجَّر نفسه”، مشيراً إلى أنّ “الفارق بين التفجير والآخر لا يتجاوز الدقائق العشر”، مطالباً الدولة بـ”وضع اليد على مخيمات النازحين وخصوصاً في مشاريع القاع”.