استنفر لبنان من أقصاه إلى أقصاه، ووضعت الخلافات جانباً، وأيقظت التفجيرات الانتحارية وعياً وطنياً بأن اللحظة الراهنة ليست للخلافات والمماحكات وإنما للوقوف صفاً قوياً وراء الجيش اللبناني والقوى الأمنية لحماية القاع وخط الحدود الشرقي اللبناني براً، لإحباط مخطط تعميم الفتنة، أو إضعاف الوحدة الوطنية الداخلية.

وسيفرض هذا الوضع الناشئ نفسه بنداً قوياً على جدول أعمال الجلسة الاستثنائية المخصصة للوضع المالي، وربما ترجئ البحث وتتحول إلى جلسة مخصصة للوضع الأمني، وفقاً لما أكد أحد الوزراء ليلاً لـ”اللواء”.

وسيستمع المجلس إلى تقارير أمنية من القيادات المعنية، فضلاً عن التقرير الذي سيرفعه رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمّد خير عن المسح الذي أجراه فريق الهيئة للتفجيرات التي حصلت في القاع.

ووفقاً للوزير المذكور، فإن وضع النازحين السوريين سيكون على الطاولة أيضاً، إنطلاقاً من الإجراء الذي اتخذه محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر من منع التجوّل ليلاً في رأس بعلبك أو القاع وصولاً إلى الهرمل.