اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع أن السلة المتكاملة تصعّب الحلول ولا تسهلها، “لأنه بدلاً من أن نكون في مواجهة مشكلة واحدة هي الرئاسة، سنصبح في مواجهة مجموعة مشكلات متراكمة”.
ويقول جعجع لـ “السفير” إنه يحبذ اعتماد التسلسل الطبيعي والمنطقي للأمور، من دون تعقيدات او اجتهادات ليست في محلها، لافتاً الانتباه الى ان الاولوية البديهية والتلقائية في هذه المرحلة هي لانتخاب رئيس الجمهورية، فلماذا نحاول تجاهلها ونقفز الى سلة محشوة بمسائل خلافية ومستعصية، يحتاج حل كلٍّ منها الى جهد خارق، فكيف إذا كانت مجتمعة؟
ويرى جعجع ان المسار الصحيح والمتدرج لمعالجة الأزمة المركبة يبدأ من انتخاب الرئيس فوراً، يليه تشكيل الحكومة، ثم إقرار قانون الانتخاب، وإجراء الانتخابات النيابية.
ويلفت جعجع الانتباه الى أنه “مضى سنوات على النقاش حول قانون الانتخاب من دون ان نصل بعد الى نتيجة، ومضى أكثر من سنتين على الشغور الرئاسي من غير ان نملأه حتى الآن بالرئيس المناسب، اما البحث في تركيبة الحكومة المقبلة فكلنا يعرف كم يمكن ان يستنزف من الوقت والجهد، وعليه، لا يوجد سبب مقنع كي نتورط بحمولة زائدة من هذا النوع، في حين أن بمقدورنا أن نتدرج في المعالجة، وفق التسلسل المفترض للاولويات”.
ويتساءل: أليس من الافضل ان نأكل العنب الموجود في السلة حبة بعد حبة، بدلاً من أن نغوص في كومة شوك؟
ويشير الى انه إذا كان هناك مَن قاطع في السابق جلسات المجلس النيابي تخوفاً من احتمال انتخابي رئيساً للجمهورية، فإن هذه الفرضية لم تعد قائمة، بل ان المرشحين الاثنين المطروحين حالياً هما من “8 آذار” وبالتالي لم يعد يوجد مبرر داخلي لدى هذا الفريق ومن يحرّكه للامتناع عن الحضور الى المجلس، مشدداً على ان “القوات” لا تزال عند دعمها للعماد ميشال عون، والمطلوب من “حزب الله” أن يثبت مصداقيته في تأييده.
وحين يقال له إن الرئيس بري يرفض مقولة “القوات” بان “حزب الله” يستطيع لو أراد ان يفرض عليه التصويت لعون، يرد جعجع: أقصى أمنيتنا، بل حلمنا ان يكون العكس هو الصحيح، وعندها أمور كثيرة في لبنان تُحَل..