وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 12679 سورياً بينهم 163 طفلاً، و53 سيدة تحت التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011 حتى يونيو/ حزيران 2016.
وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، اليوم الأحد، أن القوات الحكومية قتلت منهم 12596 شخصاً، بينهم 160 طفلاً و38 سيدة. فيما قتل 18 شخصاً، بينهم طفل وسيدة في سجون قوات الإدارة الذاتية. و29 شخصاً، بينهم طفل و13 سيدة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كما قتل 15 شخصاً في سجون تنظيم جبهة النصرة، و19 شخصاً بينهم طفل وسيدة في سجون فصائل في المعارضة المسلحة.
وحمّل التقرير النظام السوري المسؤولية عن 99 في المائة من الوفيات بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز.
وقال فضل عبد الغني، مدير الشبكة: "لم نسجل حادثة اعتقال واحدة تمت بموجب مذكرة اعتقال قانونية، كذلك لم تخبرنا أية عائلة توفي أحد أفرادها بسبب التعذيب عن أي تحقيق قام به النظام السوري لتحديد سبب الوفاة، أو لتبرئة جهاز الدولة الذي كان الشخص محتجزاً فيه".
وأضاف "هناك نمطية ومنهجية سائدة لعمليات التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري تجعل منها جرائم ضد الإنسانية، وبعد أن فضحت تلك الآلية ما زلنا ننتظر من العالم الحر الخطوة التالية للدفاع عن الإنسانية في سورية".
وأشار التقرير إلى وجود تناغم وتنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة منذ مرحلة الاعتقال، ثم التعذيب، ثم القتل، وإخفاء الجثة وعدم تسليمها للأهالي، وبهذا يكون كل من المؤسسة الأمنية أو العسكرية والمشافي والأطباء والتقنيين متورطين في الجريمة.
ليبانون ديبايت