حذّر عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري من أن “طرح المؤتمر التأسيسي يعني إنهاء إتفاق الطائف”. وقال: “علينا أن نتذكر أن لبنان دفع مئات آلاف الشهداء والجرحى٬ والدمار الكبير في سنوات الحرب٬ إلى أن أتت تسوية اتفاق الطائف التاريخية٬ برعاية عربية ودولية٬ وأي محاولة للعب بالميثاق٬ الذي هو إتفاق الطائف يعني الذهاب إلى المجهول٬ وينطوي على مخاطر لا تحصى”.

ورأى حوري في تصريح أن “من يحاول دفع البلد إلى مؤتمر تأسيسي٬ يريد أن يعيد تركيب التوازنات وفق معطيات جديدة. وهو لا يعلم أن خسائره ستكون أكبر بكثير”. وأضاف: “لن تعطي توقيعنا على أي صيغة جديدة٬ الطائف يحتاج إلى تنفيذ ما لم ينفذ منه٬ وقد نقبل بتطويره إذا كان هناك من ضرورة٬ لكننا بالتأكيد نرفض إلغاءه”٬ مذكًرا بأن “حّل الأزمات القائمة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية كمدخل للحلول٬ لكن للأسف ما يسمى “حزب الله” يصادر هذه الورقة لحسابات إقليمية”.

وفي ظّل الحديث عن سلّة حلول تتضمن إنتخاب رئيس وقانون للإنتخابات النيابية ورئيس الحكومة المقبل٬ لفت النائب حوري إلى أن “رئيس الحكومة المقب٬ تحدده الأغلبية النيابية٬ إذا كنا نتحدث عن مرحلة ما بعد الإنتخابات. لكن إذا كان البعض يتحدث عن صيغة جديدة يفرضها بقوة السلاح٬ فهذا يعني القضاء على لبنان٬ ويعني خسائر فادحة لمن يسوق للمؤتمر التأسيسي”٬ مجدًدا دعوته الكتل النيابية إلى “النزول إلى البرلمان وإنتخاب رئيس٬ وأي رئيس منتخب سنذهب ونهنئه حتى لو لم ننتخبه”.