أكثر من مئة مهرجان فني وثقافي صيف 2016، ووزير السياحة ميشال فرعون يطمئن بأن “الوضع الأمني ممسوك” وهناك اتفاق سياسي داخلي وخارجي لحفظ الأمن والإستقرار في لبنان، والتنسيق قائم بين الأجهزة الأمنية كافة لإنجاح موسم سياحي مزدهر والمؤشرات إيجابية على الرغم من الانفجار المدان لبنك لبنان والمهجر ولكن هذا الانفجار لم يؤذِ الموسم السياحي.
وحذر فرعون في حديث الى صحيفة “المستقبل”، من عودة أزمة النفايات التي كانت كارثية على التسويق السياحي وتحولت أزمة كارثية ومن بعض الأمور التي تخص مطار رفيق الحريري الدولي والتي لم ينجح فيها كثيراً، ويطالب الحكومة المتعثرة بمزيد من الإنتاجية في ظل أوضاع سياسية متعثرة. ويأسف لاستقالة وزراء الكتائب ويؤكد على المعادلة السياسية المتاحة بالحد الأدنى، والحفاظ على عمل المؤسسات والاستقرار السياسي والدستوري، وعلى أن الشغور الرئاسي له انعكاسات سلبية على مجمل الأوضاع ربطاً بالأوضاع غير المستقرة، في سوريا والمنطقة.
وإذ شدّد على العلاقة التاريخية مع الرئيس سعد الحريري ومع تيار “المستقبل”، أمل في الوقت عينه أن يضطلع الجميع بمسؤولية الحفاظ على دور لبنان ملجأ الحريات وأن يكون كلام البابا يوحنا بولس، بابا روما رؤيا مستقبلية لدور لبنان في الدفاع عن حضارة الشرق التعددي وكنموذج لحوار الثقافات والأديان.
وأوضح فرعون الاستعدادات المتخذة لانطلاقة موسم الصيف والمهرجانات وقال: “قد تكون الناحية الأسهل في الموسم هي عملية التحضير الإداري ونحن أنجزنا هذه المرحلة. ونحن نستقبل في وزارة السياحة دورات تدريبية في أمور السياحة كمنتج ثقافي وحضاري وإداري، مشيرا إلى أن الأمور على هذا الصعيد منجزة لدينا، لكن للأسف نعمل على تأكيد بعض الأمور التي تخص مطار رفيق الحريري الدولي وهي أمور لم ننجح فيها كثيراً مثل طريق المطار، وحاولنا منذ سنتين وأكثر عبر الحكومة وطالبنا بتفعيل عمل اللجنة الوزارية المعنية بأمور المطار على مستوى الكثير من التفاصيل وهي كثيرة”.
أضاف: “للأسف ثمة تناقض حاصل على مستوى عمل وزارة الأشغال ومجلس الإنماء والإعمار و”الميدل إيست” وشركة ميس وإدارة المطار بغياب التنسيق الكامل وهو أمر غاية في السلبية في مطار يشكل نافذة لبنان على الخارج، وزاد من تعقيد الأمور عدم تعيين أعضاء الهيئة المشرفة على الطيران المدني. ونحن نتابع هذه الأمور على مستوى بعض شركات الطيران وعلى مستوى بعض الفنادق والشغل الأكبر الذي يشغلنا آنياً متابعة انطلاقة موسم المهرجانات الدولية الكبيرة. الجيد أن المطار خرج من دائرة التصنيف غير الآمن، ولكن تبقى مستويات كثيرة ينبغي العمل عليها”.
وتابع: “في المقابل بعد إطلاقنا مشروع السياحة الريفية لدينا الكثير من النشاطات “ما عم نلحّق” والنشاطات مزدهرة وتعكس تفاعلية إيجابية جداً بين الوزارة والمناطق والبلدات ومع نشاطات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والبلديات والجمعيات. وضمناً هناك مسابقات الجمال، وكل ذلك في موسم الصيف والسياحة الريفية وفلسفة “المفكرة الريفية”.
وإستطرد: “نعمل حالياً على روزنامة للأنشطة، روزنامة التسويق للمناطق السياحية وسياحة ريفية متعددة الأوجه ومواكبة لنشاطات متصلة بالسياحة البيئية والسياحة الزراعية والسياحة الدينية وغيرها. “بيوت الضيافة” المنجزة تسمح ببرامج سياحية تقوم على أفكار جديدة منها على سبيل المثال ما يسمى “طريق العنب” و”طريق الزيتون” و”طريق التفاح”..
وقال: “لقد أصبح لدينا 100 بيت ضيافة في لبنان، والعدد في تزايد مستمر منذ سنتين، والفترة الأكثر ملاءمة ما بين شهري أيار وتشرين. السياحة الريفية تشكل 5% من الناتج السياحي العام ولدينا طموح أن ترتفع النسبة إلى 20%. وبالتأكيد مهرجانات الصيف تساعدنا كثيراً والأسبوع الماضي افتتحنا مهرجانات في المدفون وغوسطا وفقرا (…) وجزين ومفرق دوما… وقبلها مهرجانات في تنورين والأرز.. هذا عدا المهرجانات الدولية الكبيرة”.
واضاف: “أصبح لدينا نحو 80 مهرجاناً ما بين محلية ودولية، ويمكن أن يرتفع العدد إلى المئة، مع عودة الروح إلى مهرجانات ستفتتح مجدداً مثل مهرجان صور الذي عاد إلى الرزنامة السياحية هذا العام ومهرجان طرابلس.. هذا أمر مهم لنشاطات مهرجانية مرتبطة بنشاطات سياحية أخرى على البحر والموسم كبير”.
ولفت فرعون إلى أن “أزمة النفايات انعكست سلبياً جداً ولولا هذه الأزمة المفتوحة كان الإنفاق السياحي قد وصل في تموز الماضي إلى مستويات بلغها العام 2010 وبنمو 45% زيادة عما كان عليه العام 2014. مشكلة النفايات تحوّلت مشكلة سياسية علماً أن هناك مناعة في السياسة التي لا تعترف عادة بحجم المشكلات. أزمة النفايات تحولت إلى أزمة سياسية وانعكست أزمة سياحية. وكشف أن “نسبة الإشغال الفندقي “بلغت في شهر أيار 17% ومن المتوقع أن تكون وصلت هذا الشهر إلى 20 بالمئة”.
واشار فرعون ردا على سؤال حول تأثير تفجير بنك “لبنان والمهجر” على الموسم السياحي، إلى أن “الموسم السياحي يتأثر مباشرة بالأمن، وبالأمور غير المتوقعة والتي تحدث في اللحظة الفورية كما يتأثر الموسم السياحي بأمور أخرى غير متوقعة مثل أزمة النفايات”.
وقال: “بشكل عام نحن في وضع أمني ممتاز قياساً على ما يجري من حرائق ومؤثرات حولنا. الحمد لله لم يحدث أذى كبير جراء الانفجار وتداعيات الانفجار جاءت محصورة، لكن أي تدهور أمني له انعكاسات سلبية لا سيما إذا كان التدهور الأمني مترافقاً مع التدهور والتعثر السياسي، ما يؤدي إلى هبوط في أرقام السياحة وشهدنا هبوطاً بعد العام 2011 إلى العام 2014 بنسبة 40%.، وهناك اتفاق سياسي على حفظ الأمن والاستقرار في لبنان والاتفاق داخلي وخارجي في آن على تحييد لبنان أمنياً ونحن ننعم بهذا الاستقرار الأمني وبضمانات القوى الإقليمية والدولية الفعّالة في المنطقة. لكن لا يعني هذا أننا بمنأى عن انعكاسات ما يجري حولنا والإرهاب ضرب في لبنان، لكن ليس بالمقارنة مما يجري من عنف متصاعد في الدول المجاورة”.
واضاف: “القوى الأمنية تنشط وتكشف خيوطاً مهمة وبتوقيت ممتاز ولا نزال نطمح بتنشيط السياحة والبنى التحتية موجودة والقطاع قادر أن يستعيد عافيته بسرعة إذا ما توافرت عوامل الاستقرار والأمن. الانفجار الأخير مدان ومستنكر ولكن بالمحصلة لم يؤثر سلباً على حجوزات المسافرين إلى لبنان، ولم يؤثر على قدرتنا على تسويق الموسم لأن ما جرى لا يرتبط بالتهديدات الإرهابية أو الخلايا النائمة وما جرى كان أقرب إلى رسالة غضب، وإلى عنوان مشكلة عالقة بين حزب وقطاع المصارف، وتحت عنوان رد أذى العقوبات عن حزب الله، الانفجار غير مرتبط بأجندة الإرهاب الدولي، ولكنه انفجار مستنكر ولا نزال نأمل بإمكانية تجاوز ما حصل، وحصر أضراره على الموسم السياحي”.
وأكد فرعون أن “التنسيق قائم مع الأجهزة الأمنية كافة، مع قيادة الجيش مباشرة وغير مباشرة والأمن ممسوك مع أخذ إجراءات من الجيش استثنائية بخصوص مهرجانات بعلبك الدولية، وأشكر الجيش وقيادته وقوى الأمن للتعاون والتنسيق لإنجاح هذه الفعالية المهرجانية الرئيسية.. ولدي تواصل دائم مع وزير الداخلية نهاد المشنوق واللواء عباس ابراهيم واللواء ابراهيم بصبوص إلى قيادة الجيش بالتأكيد ومدير المخابرات ومدير أمن الدولة و”شعبة المعلومات” والتنسيق قائم ومتماسك ويحقق دائماً نتائج إيجابية”.
لكنه اضاف: “لقد كان عندي أسف وأبلغته إلى وزير الإعلام عن معلومات غير مسؤولة أطلقت تحذّر من مخاطر إرهابية وحددت مناطق لذلك، وهذا لا يستند إلى معلومات دقيقة ومستقلة وفعلاً مثل هذه الشائعات مضرة بالسياحة وبالأمن العام ووضعت مجلس الوزراء بأجوائها، وكان تأكيد على عدم مصداقيته، ثم ان الأمور الأمنية ومتطلبات التجهيزات الأمنية موجودة، وطريق المطار بعهدة الجيش اللبناني منذ العام 2013، وهناك تركيز على طريق المطار، خصوصاً أن الخطة الأمنية أعطت نتائج إيجابية في داخله”.
وشدد فرعون على أن “وجود رئيس جمهورية له بعده الرمزي والمعنوي والمادي كرئيس للنظام وكمؤشر أساسي وكعنوان للاستقرار السياسي، والشغور الرئاسي يحرمنا من عناصر مهمة جداً ومن طاقات وعناصر عديدة تجعلنا نعيش أوضاعاً غير عادية، وهناك أمور كثيرة مؤجلة، البلد كله مؤجل، وتجعلنا لا نستفيد إلا جزئياً من حالة الاستقرار السياسي والوجود الرئاسي يفتح آفاقاً جديدة للسياحة وبتجربة سياسية واقتصادية وثقافية وتنموية.
وأعتبر أنه “بالتأكيد عدم الاستقرار السياسي المنجز كاملاً يؤثر على الاستثمار. الاستثمارات التي حصلنا على نتائج منها في العام 2013 كانت نتيجة قرارات في العامين 2009 و2010. عامل الاستثمار السياحي مرتبط بالاستثمار السياسي. هذا لا يعني أن القطاع لا يستطيع أن يتحرك في ظل هذا الفراغ، وفي جدول أعمال الوزارة مشاريع مستدامة تمتد على سنوات عدة. الاستقرار السياسي مدخل لتسهيل إعادة الأشقاء من السياح العرب والخليجيين ونحن نولي هذا الجانب اهتماماً خاصاً”.
وقال: “عملياً خفت الهجوم بعض الشيء على دول الخليج، والانطباع أن الحظر على السفر رفع عن لبنان نسبياً بالتأكيد يبقى الحذر، ونحن نطمئن أن الوضع الأمني ممسوك على صعيد المطار وعلى صعيد المتطلبات والخدمات التي يحتاج لها السائح العربي والغربي، وندعو الاخوان الخليجيين إلى العودة إلى لبنان، ومرحباً بهم في بلدهم الثاني لبنان.
وعن الوضع الحكومي المتعثر وإنعكاسه على السياحة، قال فرعون: “نحن في حالة غير سليمة في عمل مؤسساتنا الدستورية وفي تطبيقات ثقافتنا الديموقراطية على الرغم من الإيجابية الديموقراطية التي حملتها الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة ولا تزال”.
واضاف: “لا انعكاسات مباشرة للتعثر الحكومي على الحركة السياحية، العنصر الأساس هو الاتفاق السياسي على الأمن وهذا متوفر حالياً بحكومة فاعلة أو بحكومة تشبه حكومة تصريف أعمال. الوضع الحكومي يشهد أزمات متعددة ومستمرة، ولكن برأيي تستطيع الحكومة أن تنتج أكثر، خصوصاً أن كثيراً من الملفات العالقة ترتبط بقضايا علينا تجاوزها، وليس هذه الملفات مرتبطة بالأزمة الرئاسية مباشرة مثل ملف “أن الدولة” وسدّ جنّة” والنفايات…
أما عن قراءته لإستقالة وزراء حزب “الكتائب”؟ فقال: “نحن دخلنا كفريق إلى الحكومة بعد تمنع حزب “القوات اللبنانية” عن المشاركة في الحكومة، وقررنا الدخول معاً مع حزب “الكتائب” بعد اعتذار “القوات”، ونحن كنا نتطلع معاً إلى مسألة أساسية هي انتخاب رئيس الجمهورية وأنا آسف جداً بخروج وزراء حزب “الكتائب” ومما حصل. ربما كان بالإمكان معالجة الملفات مع الشيخ سامي الجميل ويكون هناك أداء أحسن ما يسمح بتجاوز الأزمة. كان ممكناً هذا التنسيق في معالجة الملفات من مسألة النفايات ومن مسألة سد جنة أو مسألة أمن الدولة والقضايا المثارة”.
واضاف: “نحن لدينا الموقف نفسه وتحفظنا مع حزب “الكتائب” لجهة الجمع بين المنشآت البحرية ومعالجة جبل النفايات والطمر في برج حمود، وكان بالإمكان التعبير عن الموقف، ولا تزال أمامنا مرحلة جديدة ونحن بحاجة لوجود حزب الكتائب قبل قرار الحسم وأخذ الخيار نهائياً بمغادرة الحكومة. ونحن قلنا “ما قبل الاستقالة ليس مثل ما بعدها”، ولهذا السبب كنت آمل أن تأخذ الأمور وقتاً أكثر وبطبيعة الحال أما وقد حصل ما حصل، فنريد الأمور على نحو أكثر شفافية ومتابعة أكثر جدية لقرارات الحكومة”.
ورا على سؤال: برأيك التحالف الثنائي الذي برز في الانتخابات الأخيرة بين الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع مستمر في الانتخابات النيابية؟ أجاب فرعون: “نحن تطلعنا إلى هذا التحالف من ناحية إيجابية وهذا التحالف وضع حداً لخلاف استمر منذ الثمانينات وكلف البلد الكثير على الصعيد الوطني وعلى الصعيد المسيحي. وهذا الانفتاح الجديد بين الحزبين مهم لبلورة الكثير من الملفات والمواقف، والخلاف كان يستنزف الفريقين ويستنزف البلد في معارك جانبية تتعارض أحياناً مع المصلحة العامة”.
واضاف: “أما بخصوص الإنتخابات الأخيرة في بيروت، فنحن نسقنا المواقف مع هذا التحالف، وعلاقتنا جيدة مع “القوات اللبنانية” بشكل خاص وعلاقتنا التاريخية جيدة مع الرئيس سعد الحريري وتيار “المستقبل”، وأنا حيث يصل أي حديث إلى الرئيس الحريري أعتبر الأمر محسوماً لجهة تحالفنا التاريخي مع نهج الإعتدال السني والانفتاح في البلد وهذه مسلمة عندنا، وبيروت لها خصوصية، هي عاصمة لبنان وعاصمة التعددية وبعيداً حتى عن المعارك الانتخابية، نحن لا نزال نتطلع إلى الاستحقاق الرئاسي كأولوية”.
وتابع: “أما في التنسيق السياسي فنحن لا نرى تعارضاً بين النسقين، بين الحزبين المسيحيين وبين تيار “المستقبل”، على الرغم من خلافات أو تصدعات بين “القوات” وتيار “المستقبل”، فنحن نرى أنه لا تزال نقاط التلاقي أكبر من نقاط التباعد ونحن نعمل على هذا المسعى. وفي جلساتنا مع المسؤولين في الحزبين نرى أن هناك سوء تفاهم وممكن تجاوزه، خصوصاً عندما تكون المصالح الوطنية الكبيرة تواجه تحديات كبرى وفي المرصاد”.
وعن موقعه من هذا التحالف الثنائي في الانتخابات المقبلة، مع أو ضد؟ قال: “من يدري، جزء من التحالفات يمكن أن يتعدل مع الإنتخابات الرئاسية، قد لا يتغير كلياً، وما يهمنا الآن إنجاز هذا الاستحقاق لمصلحة البلد ولمصلحة استمرار العملية الدستورية والسياسية ونحن لا نزال متمسكين ببعض المبادئ التي هي أساس في ثوابت “14 آذار”، وهي مبادئ نتمسك بها ولن نساوم عليها، وكما قلت علاقاتنا جيدة مع الجميع”.
وعن الإستنتاجات التي خرج بها إنتخابات العاصمة البلدية؟ قال: “لبيروت خصوصية وطبيعة استثنائية وأنا مع ضرورة الحفاظ على هذه الشخصية المدنية التعددية كما في كل عواصم العالم، وبالتأكيد في العاصمة القرار البلدي على ارتباط بالقرار السياسي ولا شك تيار “المستقبل” تابع استياءنا من بعض ممارسات البلدية السابقة ونحن طالبنا بتعيين محافظ أصيل، وجيد أن حصل الأمر. بالتأكيد ليس ما حصل مثالياً، إنما جزء من سياسة فن الممكن وإن شاء الله مع المجلس البلدي الجديد ومع المحافظ يطل العمل البلدي على تجارب جديدة ويعيد ترميم الثقة بين البلدية والناس.
وعن إستنتاجاته بشأن طاولة الحوار الأخيرة؟ قال: “هاجس يكبر.. كأن هذا الشلل على صعيد الملف الرئاسي يكبر مع وتيرة العنف في سوريا وكأننا في ربط غير مباشر مع تطور الأوضاع في سوريا. للأسف كانت عندنا إمكانية لخروق في موضوع الرئاسة وبغطاء إقليمي ودولي. وكأننا اليوم نكاد نضيع الفرصة وأصبح ملف الرئاسة مرتبطاً بالمعالجات والتسويات في المنطقة مع ذلك علينا أن نحاول أن نتقدم بموضوع السلة، قانون الإنتخاب وبعض الإصلاحات لكن كل ذلك لا يطمئن، ويبدو ممراً إلزامياً ولكن غير كافٍ. والأمور كما هي تراوح مكانها ومعقّدة، وكان يمكن للحكومة أن تنتج أكثر في الكثير من الملفات، وليست كلها مرتبطة بالأزمة الرئاسية على الرغم من أن البعض مرتبط فيها حكماً”.
ي داخلي وخارجي لحفظ الأمن والإستقرار في لبنان، والتنسيق قائم بين الأجهزة الأمنية كافة لإنجاح موسم سياحي مزدهر والمؤشرات إيجابية على الرغم من الانفجار المدان لبنك لبنان والمهجر ولكن هذا الانفجار لم يؤذِ الموسم السياحي.
ويحذّر فرعون في حديث الى صحيفة “المستقبل”، من عودة أزمة النفايات التي كانت كارثية على التسويق السياحي وتحولت أزمة كارثية ومن بعض الأمور التي تخص مطار رفيق الحريري الدولي والتي لم ينجح فيها كثيراً، ويطالب الحكومة المتعثرة بمزيد من الإنتاجية في ظل أوضاع سياسية متعثرة. ويأسف لاستقالة وزراء الكتائب ويؤكد على المعادلة السياسية المتاحة بالحد الأدنى، والحفاظ على عمل المؤسسات والاستقرار السياسي والدستوري، وعلى أن الشغور الرئاسي له انعكاسات سلبية على مجمل الأوضاع ربطاً بالأوضاع غير المستقرة، في سوريا والمنطقة.
وإذ يشدّد على العلاقة التاريخية مع الرئيس سعد الحريري ومع تيار “المستقبل”، يأمل في الوقت عينه أن يضطلع الجميع بمسؤولية الحفاظ على دور لبنان ملجأ الحريات وأن يكون كلام البابا يوحنا بولس، بابا روما رؤيا مستقبلية لدور لبنان في الدفاع عن حضارة الشرق التعددي وكنموذج لحوار الثقافات والأديان.
وأوضح فرعون الاستعدادات المتخذة لانطلاقة موسم الصيف والمهرجانات وقال: “قد تكون الناحية الأسهل في الموسم هي عملية التحضير الإداري ونحن أنجزنا هذه المرحلة. ونحن نستقبل في وزارة السياحة دورات تدريبية في أمور السياحة كمنتج ثقافي وحضاري وإداري، مشيرا إلى أن الأمور على هذا الصعيد منجزة لدينا، لكن للأسف نعمل على تأكيد بعض الأمور التي تخص مطار رفيق الحريري الدولي وهي أمور لم ننجح فيها كثيراً مثل طريق المطار، وحاولنا منذ سنتين وأكثر عبر الحكومة وطالبنا بتفعيل عمل اللجنة الوزارية المعنية بأمور المطار على مستوى الكثير من التفاصيل وهي كثيرة”.
أضاف: “للأسف ثمة تناقض حاصل على مستوى عمل وزارة الأشغال ومجلس الإنماء والإعمار و”الميدل إيست” وشركة ميس وإدارة المطار بغياب التنسيق الكامل وهو أمر غاية في السلبية في مطار يشكل نافذة لبنان على الخارج، وزاد من تعقيد الأمور عدم تعيين أعضاء الهيئة المشرفة على الطيران المدني. ونحن نتابع هذه الأمور على مستوى بعض شركات الطيران وعلى مستوى بعض الفنادق والشغل الأكبر الذي يشغلنا آنياً متابعة انطلاقة موسم المهرجانات الدولية الكبيرة. الجيد أن المطار خرج من دائرة التصنيف غير الآمن، ولكن تبقى مستويات كثيرة ينبغي العمل عليها”.
وتابع: “في المقابل بعد إطلاقنا مشروع السياحة الريفية لدينا الكثير من النشاطات “ما عم نلحّق” والنشاطات مزدهرة وتعكس تفاعلية إيجابية جداً بين الوزارة والمناطق والبلدات ومع نشاطات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والبلديات والجمعيات. وضمناً هناك مسابقات الجمال، وكل ذلك في موسم الصيف والسياحة الريفية وفلسفة “المفكرة الريفية”.
وإستطرد: “نعمل حالياً على روزنامة للأنشطة، روزنامة التسويق للمناطق السياحية وسياحة ريفية متعددة الأوجه ومواكبة لنشاطات متصلة بالسياحة البيئية والسياحة الزراعية والسياحة الدينية وغيرها. “بيوت الضيافة” المنجزة تسمح ببرامج سياحية تقوم على أفكار جديدة منها على سبيل المثال ما يسمى “طريق العنب” و”طريق الزيتون” و”طريق التفاح”..
وقال: “لقد أصبح لدينا 100 بيت ضيافة في لبنان، والعدد في تزايد مستمر منذ سنتين، والفترة الأكثر ملاءمة ما بين شهري أيار وتشرين. السياحة الريفية تشكل 5% من الناتج السياحي العام ولدينا طموح أن ترتفع النسبة إلى 20%. وبالتأكيد مهرجانات الصيف تساعدنا كثيراً والأسبوع الماضي افتتحنا مهرجانات في المدفون وغوسطا وفقرا (…) وجزين ومفرق دوما… وقبلها مهرجانات في تنورين والأرز.. هذا عدا المهرجانات الدولية الكبيرة”.
واضاف: “أصبح لدينا نحو 80 مهرجاناً ما بين محلية ودولية، ويمكن أن يرتفع العدد إلى المئة، مع عودة الروح إلى مهرجانات ستفتتح مجدداً مثل مهرجان صور الذي عاد إلى الرزنامة السياحية هذا العام ومهرجان طرابلس.. هذا أمر مهم لنشاطات مهرجانية مرتبطة بنشاطات سياحية أخرى على البحر والموسم كبير”.
ولفت فرعون إلى أن “أزمة النفايات انعكست سلبياً جداً ولولا هذه الأزمة المفتوحة كان الإنفاق السياحي قد وصل في تموز الماضي إلى مستويات بلغها العام 2010 وبنمو 45% زيادة عما كان عليه العام 2014. مشكلة النفايات تحوّلت مشكلة سياسية علماً أن هناك مناعة في السياسة التي لا تعترف عادة بحجم المشكلات. أزمة النفايات تحولت إلى أزمة سياسية وانعكست أزمة سياحية. وكشف أن “نسبة الإشغال الفندقي “بلغت في شهر أيار 17% ومن المتوقع أن تكون وصلت هذا الشهر إلى 20 بالمئة”.
واشار فرعون ردا على سؤال حول تأثير تفجير بنك “لبنان والمهجر” على الموسم السياحي، إلى أن “الموسم السياحي يتأثر مباشرة بالأمن، وبالأمور غير المتوقعة والتي تحدث في اللحظة الفورية كما يتأثر الموسم السياحي بأمور أخرى غير متوقعة مثل أزمة النفايات”.
وقال: “بشكل عام نحن في وضع أمني ممتاز قياساً على ما يجري من حرائق ومؤثرات حولنا. الحمد لله لم يحدث أذى كبير جراء الانفجار وتداعيات الانفجار جاءت محصورة، لكن أي تدهور أمني له انعكاسات سلبية لا سيما إذا كان التدهور الأمني مترافقاً مع التدهور والتعثر السياسي، ما يؤدي إلى هبوط في أرقام السياحة وشهدنا هبوطاً بعد العام 2011 إلى العام 2014 بنسبة 40%.، وهناك اتفاق سياسي على حفظ الأمن والاستقرار في لبنان والاتفاق داخلي وخارجي في آن على تحييد لبنان أمنياً ونحن ننعم بهذا الاستقرار الأمني وبضمانات القوى الإقليمية والدولية الفعّالة في المنطقة. لكن لا يعني هذا أننا بمنأى عن انعكاسات ما يجري حولنا والإرهاب ضرب في لبنان، لكن ليس بالمقارنة مما يجري من عنف متصاعد في الدول المجاورة”.
واضاف: “القوى الأمنية تنشط وتكشف خيوطاً مهمة وبتوقيت ممتاز ولا نزال نطمح بتنشيط السياحة والبنى التحتية موجودة والقطاع قادر أن يستعيد عافيته بسرعة إذا ما توافرت عوامل الاستقرار والأمن. الانفجار الأخير مدان ومستنكر ولكن بالمحصلة لم يؤثر سلباً على حجوزات المسافرين إلى لبنان، ولم يؤثر على قدرتنا على تسويق الموسم لأن ما جرى لا يرتبط بالتهديدات الإرهابية أو الخلايا النائمة وما جرى كان أقرب إلى رسالة غضب، وإلى عنوان مشكلة عالقة بين حزب وقطاع المصارف، وتحت عنوان رد أذى العقوبات عن حزب الله، الانفجار غير مرتبط بأجندة الإرهاب الدولي، ولكنه انفجار مستنكر ولا نزال نأمل بإمكانية تجاوز ما حصل، وحصر أضراره على الموسم السياحي”.
وأكد فرعون أن “التنسيق قائم مع الأجهزة الأمنية كافة، مع قيادة الجيش مباشرة وغير مباشرة والأمن ممسوك مع أخذ إجراءات من الجيش استثنائية بخصوص مهرجانات بعلبك الدولية، وأشكر الجيش وقيادته وقوى الأمن للتعاون والتنسيق لإنجاح هذه الفعالية المهرجانية الرئيسية.. ولدي تواصل دائم مع وزير الداخلية نهاد المشنوق واللواء عباس ابراهيم واللواء ابراهيم بصبوص إلى قيادة الجيش بالتأكيد ومدير المخابرات ومدير أمن الدولة و”شعبة المعلومات” والتنسيق قائم ومتماسك ويحقق دائماً نتائج إيجابية”.
لكنه اضاف: “لقد كان عندي أسف وأبلغته إلى وزير الإعلام عن معلومات غير مسؤولة أطلقت تحذّر من مخاطر إرهابية وحددت مناطق لذلك، وهذا لا يستند إلى معلومات دقيقة ومستقلة وفعلاً مثل هذه الشائعات مضرة بالسياحة وبالأمن العام ووضعت مجلس الوزراء بأجوائها، وكان تأكيد على عدم مصداقيته، ثم ان الأمور الأمنية ومتطلبات التجهيزات الأمنية موجودة، وطريق المطار بعهدة الجيش اللبناني منذ العام 2013، وهناك تركيز على طريق المطار، خصوصاً أن الخطة الأمنية أعطت نتائج إيجابية في داخله”.
وشدد غرعون على أن “وجود رئيس جمهورية له بعده الرمزي والمعنوي والمادي كرئيس للنظام وكمؤشر أساسي وكعنوان للاستقرار السياسي، والشغور الرئاسي يحرمنا من عناصر مهمة جداً ومن طاقات وعناصر عديدة تجعلنا نعيش أوضاعاً غير عادية، وهناك أمور كثيرة مؤجلة، البلد كله مؤجل، وتجعلنا لا نستفيد إلا جزئياً من حالة الاستقرار السياسي والوجود الرئاسي يفتح آفاقاً جديدة للسياحة وبتجربة سياسية واقتصادية وثقافية وتنموية.
وأعتبر أنه “بالتأكيد عدم الاستقرار السياسي المنجز كاملاً يؤثر على الاستثمار. الاستثمارات التي حصلنا على نتائج منها في العام 2013 كانت نتيجة قرارات في العامين 2009 و2010. عامل الاستثمار السياحي مرتبط بالاستثمار السياسي. هذا لا يعني أن القطاع لا يستطيع أن يتحرك في ظل هذا الفراغ، وفي جدول أعمال الوزارة مشاريع مستدامة تمتد على سنوات عدة. الاستقرار السياسي مدخل لتسهيل إعادة الأشقاء من السياح العرب والخليجيين ونحن نولي هذا الجانب اهتماماً خاصاً”.
وقال: “عملياً خفت الهجوم بعض الشيء على دول الخليج، والانطباع أن الحظر على السفر رفع عن لبنان نسبياً بالتأكيد يبقى الحذر، ونحن نطمئن أن الوضع الأمني ممسوك على صعيد المطار وعلى صعيد المتطلبات والخدمات التي يحتاج لها السائح العربي والغربي، وندعو الاخوان الخليجيين إلى العودة إلى لبنان، ومرحباً بهم في بلدهم الثاني لبنان.
وعن الوضع الحكومي المتعثر وإنعكاسه على السياحة، قال فرعون: “نحن في حالة غير سليمة في عمل مؤسساتنا الدستورية وفي تطبيقات ثقافتنا الديموقراطية على الرغم من الإيجابية الديموقراطية التي حملتها الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة ولا تزال”.
واضاف: “لا انعكاسات مباشرة للتعثر الحكومي على الحركة السياحية، العنصر الأساس هو الاتفاق السياسي على الأمن وهذا متوفر حالياً بحكومة فاعلة أو بحكومة تشبه حكومة تصريف أعمال. الوضع الحكومي يشهد أزمات متعددة ومستمرة، ولكن برأيي تستطيع الحكومة أن تنتج أكثر، خصوصاً أن كثيراً من الملفات العالقة ترتبط بقضايا علينا تجاوزها، وليس هذه الملفات مرتبطة بالأزمة الرئاسية مباشرة مثل ملف “أن الدولة” وسدّ جنّة” والنفايات…
أما عن قراءته لإستقالة وزراء حزب “الكتائب”؟ فقال: “نحن دخلنا كفريق إلى الحكومة بعد تمنع حزب “القوات اللبنانية” عن المشاركة في الحكومة، وقررنا الدخول معاً مع حزب “الكتائب” بعد اعتذار “القوات”، ونحن كنا نتطلع معاً إلى مسألة أساسية هي انتخاب رئيس الجمهورية وأنا آسف جداً بخروج وزراء حزب “الكتائب” ومما حصل. ربما كان بالإمكان معالجة الملفات مع الشيخ سامي الجميل ويكون هناك أداء أحسن ما يسمح بتجاوز الأزمة. كان ممكناً هذا التنسيق في معالجة الملفات من مسألة النفايات ومن مسألة سد جنة أو مسألة أمن الدولة والقضايا المثارة”.
واضاف: “نحن لدينا الموقف نفسه وتحفظنا مع حزب “الكتائب” لجهة الجمع بين المنشآت البحرية ومعالجة جبل النفايات والطمر في برج حمود، وكان بالإمكان التعبير عن الموقف، ولا تزال أمامنا مرحلة جديدة ونحن بحاجة لوجود حزب الكتائب قبل قرار الحسم وأخذ الخيار نهائياً بمغادرة الحكومة. ونحن قلنا “ما قبل الاستقالة ليس مثل ما بعدها”، ولهذا السبب كنت آمل أن تأخذ الأمور وقتاً أكثر وبطبيعة الحال أما وقد حصل ما حصل، فنريد الأمور على نحو أكثر شفافية ومتابعة أكثر جدية لقرارات الحكومة”.
ورا على سؤال: برأيك التحالف الثنائي الذي برز في الانتخابات الأخيرة بين الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع مستمر في الانتخابات النيابية؟ أجاب فرعون: “نحن تطلعنا إلى هذا التحالف من ناحية إيجابية وهذا التحالف وضع حداً لخلاف استمر منذ الثمانينات وكلف البلد الكثير على الصعيد الوطني وعلى الصعيد المسيحي. وهذا الانفتاح الجديد بين الحزبين مهم لبلورة الكثير من الملفات والمواقف، والخلاف كان يستنزف الفريقين ويستنزف البلد في معارك جانبية تتعارض أحياناً مع المصلحة العامة”.
واضاف: “أما بخصوص الإنتخابات الأخيرة في بيروت، فنحن نسقنا المواقف مع هذا التحالف، وعلاقتنا جيدة مع “القوات اللبنانية” بشكل خاص وعلاقتنا التاريخية جيدة مع الرئيس سعد الحريري وتيار “المستقبل”، وأنا حيث يصل أي حديث إلى الرئيس الحريري أعتبر الأمر محسوماً لجهة تحالفنا التاريخي مع نهج الإعتدال السني والانفتاح في البلد وهذه مسلمة عندنا، وبيروت لها خصوصية، هي عاصمة لبنان وعاصمة التعددية وبعيداً حتى عن المعارك الانتخابية، نحن لا نزال نتطلع إلى الاستحقاق الرئاسي كأولوية”.
وتابع: “أما في التنسيق السياسي فنحن لا نرى تعارضاً بين النسقين، بين الحزبين المسيحيين وبين تيار “المستقبل”، على الرغم من خلافات أو تصدعات بين “القوات” وتيار “المستقبل”، فنحن نرى أنه لا تزال نقاط التلاقي أكبر من نقاط التباعد ونحن نعمل على هذا المسعى. وفي جلساتنا مع المسؤولين في الحزبين نرى أن هناك سوء تفاهم وممكن تجاوزه، خصوصاً عندما تكون المصالح الوطنية الكبيرة تواجه تحديات كبرى وفي المرصاد”.
وعن موقعه من هذا التحالف الثنائي في الانتخابات المقبلة، مع أو ضد؟ قال: “من يدري، جزء من التحالفات يمكن أن يتعدل مع الإنتخابات الرئاسية، قد لا يتغير كلياً، وما يهمنا الآن إنجاز هذا الاستحقاق لمصلحة البلد ولمصلحة استمرار العملية الدستورية والسياسية ونحن لا نزال متمسكين ببعض المبادئ التي هي أساس في ثوابت “14 آذار”، وهي مبادئ نتمسك بها ولن نساوم عليها، وكما قلت علاقاتنا جيدة مع الجميع”.
وعن الإستنتاجات التي خرج بها إنتخابات العاصمة البلدية؟ قال: “لبيروت خصوصية وطبيعة استثنائية وأنا مع ضرورة الحفاظ على هذه الشخصية المدنية التعددية كما في كل عواصم العالم، وبالتأكيد في العاصمة القرار البلدي على ارتباط بالقرار السياسي ولا شك تيار “المستقبل” تابع استياءنا من بعض ممارسات البلدية السابقة ونحن طالبنا بتعيين محافظ أصيل، وجيد أن حصل الأمر. بالتأكيد ليس ما حصل مثالياً، إنما جزء من سياسة فن الممكن وإن شاء الله مع المجلس البلدي الجديد ومع المحافظ يطل العمل البلدي على تجارب جديدة ويعيد ترميم الثقة بين البلدية والناس.
وعن إستنتاجاته بشأن طاولة الحوار الأخيرة؟ قال: “هاجس يكبر.. كأن هذا الشلل على صعيد الملف الرئاسي يكبر مع وتيرة العنف في سوريا وكأننا في ربط غير مباشر مع تطور الأوضاع في سوريا. للأسف كانت عندنا إمكانية لخروق في موضوع الرئاسة وبغطاء إقليمي ودولي. وكأننا اليوم نكاد نضيع الفرصة وأصبح ملف الرئاسة مرتبطاً بالمعالجات والتسويات في المنطقة مع ذلك علينا أن نحاول أن نتقدم بموضوع السلة، قانون الإنتخاب وبعض الإصلاحات لكن كل ذلك لا يطمئن، ويبدو ممراً إلزامياً ولكن غير كافٍ. والأمور كما هي تراوح مكانها ومعقّدة، وكان يمكن للحكومة أن تنتج أكثر في الكثير من الملفات، وليست كلها مرتبطة بالأزمة الرئاسية على الرغم من أن البعض مرتبط فيها حكماً”.
يقظان التقي