أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله أن المعركة في محافظة حلب هي “المعركة الاستراتيجية الكبرى” في سوريا، متعهدا بزيادة عدد قواته فيها.
جاء ذلك في خطاب متلفز بث الجمعة بمناسبة ذكرى الأربعين لمقتل القيادي العسكري مصطفى بدرالدين، المسؤول عن الملف السوري، في إحدى نواحي دمشق، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
وحاول نصرالله في هذا الخطاب، رفع معنويات أنصار الحزب في ظل توالي الأخبار القادمة من حلب، والتي تؤكد تعرضه لضربات قاصمة هناك.
وقال “عددنا في حلب كبير على قدر المعركة لأنها تستوجب ذلك والذين يتحدثون عن أننا تلقينا ضربة في المنطقة هم يخترعون الكذبة ويسوقون لها”.
وأضاف الأمين العام لحزب الله أن عدد قتلى الحزب في معارك حلب لم يتجاوز “26 شهيدا وأسيرا واحدا ومفقودا واحدا منذ أول يونيو إلى اليوم (الجمعة) في حلب”.
وتعرض حزب الله في ريف حلب الجنوبي لانتكاسة كبرى فقد خلالها العشرات من عناصره فضلا عن سقوط أسرى تقول مصادر من المعارضة إن عددهم بلغ السبعة.
وكان الحزب الذي قاد معركة لمحاصرة القطاع الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة في مدينة حلب، قد تفاجأ والميليشيات العراقية والإيرانية التي تسانده بهجوم مباغت ومنظم من قبل الفصائل السورية، جعلته يتقهقر إلى الخلف ويفقد عدة بلدات ومواقع استراتيجية.
ويعتبر حزب الله أن معركة حلب توازي معركة القصير التي تكبد فيها الحزب خسائر فادحة في العام 2013، ويرى كما النظام أن السيطرة عليها ستعني حسم المعركة في سوريا.
وقال نصرالله “لدينا مسؤولية تتمثل بالمزيد من الحضور في حلب، نحن سوف نزيد من حضورنا في المنطقة، والمطلوب من الجميع أن يحضر، لأن المعركة الحقيقية الاستراتيجية الكبرى هي المعركة في مدينة حلب ومنطقة حلب”.
وشدد في الاحتفال بذكرى بدرالدين على أن مشروع إسقاط دمشق سقط فمشروع الدخول من لبنان إلى حمص للسيطرة على العاصمة سقط وكذلك الهجوم من جنوب سوريا.
وفي رد منه على الدعوات اللبنانية المتكررة للخروج من المستنقع السوري، قال نصرالله لا يمكن تفكيك مستقبل ومصير لبنان عما يحصل في سوريا والعراق.
صحيفة العرب