أكد النائب عن الجماعة الاسلامية عماد الحوت أن موقف الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل من ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية لا يزال على حاله، خصوصا أنه ليس هناك من ضمانات متعلقة بباقي عناصر التسوية، ومن المبكر البناء على ما صرح به النائب وليد جنبلاط في هذا السياق .
وأضاف في حديث خاص ل" موقع نيو ليبانون " :" قرار حزب الكتائب متعلق بالمطبخ الداخلي، وحتى اليوم لا يزال موقفي الكتائب والوزير سجعان قزي غير واضحين من حيث المعطيات، وفي كل الاحوال العمل المؤسسي في إطار الاحزاب أمر إيجابي" لافتا إلى أن تراجع قزي عن الاستقالة ليست بهذه الجريمة الكبيرة، فهو لم يكن شريكا في إتخاذ القرار فيها، والقرار كان من الممكن أن يكون مكان ترحيب لو كان على خلفية فساد أو صفقات وما شابه، أما على خلفية موقف سياسي فأعتقد أن الحوار كان الافضل.
ورأى الحوت أنه ومما لا شك فيه أن حزب الله يمر بأزمة خانقة جدا لسببين رئيسيين .
الاول : هو غرقه في المستنقع السوري وهذا يعني أثمان عالية جدا تجعل الحاضنة الشعبية له أيضا تقف موقف سلبي تدريجيا من هذا التدخل. والثاني هو الإرباك المالي الواضح عنده على مستوى الدعم المالي الذي يصله من الخارج، وهذا بالطبع ينعكس سلبا على تنفيذ ما يريد.
وتابع : " في كل الاحوال السياسة التي يتبعها حزب الله هي سياسة تدمير للذات، لكن الخوف أن ينعكس هذا الامر على لبنان، وأرجو أن يستدرك الحزب اخطائه وبالتالي يعود عنها، حتى يعود الى الحاضنة اللبنانية الطبيعية، ويخرج من هذا المستنقع لكن المعطيات الحالية تؤشر الى المزيد من الغرق فيه ".
ووصف الحوت الاستقالات التي رأيناها في الحكومة ب "نوع من الاستعراض" اكثر مما هي موقف حقيقي، لأن المستقيلين يدركون بأن إستقالاتهم لا يمكن أن تقبل في ظل غياب رئيس الجمهورية بدليل أن البعض منهم لا يزال يمارس مهامه داخل الوزارة وفق تعبيره .
وبرأيه نحن اليوم بحاجة الى نقلة نوعية للوصول الى قانون إنتخابي جديد والمواطن ينتظر تغيير جذري في هذا الإطار، وقد تكون الآلية الاسهل للوصول لاإلى قانون انتخاب هو أن توضع جميع الاقتراحات ومشاريع القوانين على اول جلسة نيابية حتى نستطيع أن نخرج بقانون جديد.
وختم الحوت بأن عودة ملف النفط الى الواجهة تعود الى سلسلة إخفاقات على مستوى وزارة الخارجية بطلها الوزير جبران باسيل، وبالتالي هو يريد ان يخفي إخفاقاته بطرح ملف حساس يدعي بأنه سيقوم بانجازات فيه، " وأنا أخشى ان تكون إنجازاته كسائر إنجازاته باقي الوزارات أي الفشل والاحباط ".