علق النائب إميل رحمه على ما أدلى به رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث الى جريدة "الراي" الكويتية، الذي ذكر أن "هناك مجموعة مسيحية كبيرة في البقاع الشمالي ممثلة بإميل رحمة... هل هذا معقول؟"، فقال رحمه: "هنا يهمني أن أؤكد بأنني قد نلت في الإنتخابات النيابية السابقة على نسبة 70 بالمئة من أصوات المسيحيين الذين اقترعوا في دائرة البقاع الشمالي؛ وصحيح أن مقاطعة شبه شاملة قد حصلت في دير الأحمر ومنطقتها؛ أنا بدوري اعترفت بأنها أصابتني مقتلا في حينه؛ ولكن في الانتخابات النيابية المقبلة أطمئن الدكتور سمير جعجع بأن هذه المقاطعة لن تتكرر لأن زعيم دير الأحمر النائب السابق الدكتور طارق حبشي كان قد صرح لجريدة "الأخبار" منذ مدة بأنهم لن يقاطعوا أبدا في الإنتخابات المقبلة وبأن مرشحهم هو اميل رحمه بالذات؛ هذا عدا عن مواقف كثيرة مؤيدة لنا من فعاليات وأهالي بعض البلدات والقرى المجاورة والتي كانت قد قاطعت بدورها أيضاً".
أضاف: "إن إصرار سمير جعجع على هذا الموضوع بالذات يعني فيما يعنيه بأنه لا يعترف بوجود مسيحيين خارج منطقة دير الأحمر أو أنه يتناسى بأن بلدات وقرى مسيحية عديدة وأهلها حاضرون ومتشبثون بأرضهم على طول جغرافية البقاع الشمالي الشرقية والغربية قد اقترعوا ومنحوني هذه النسبة العالية.
وهنا انني أسأله بدوري: كيف يجوز لحزب بحجم القوات اللبنانية على الخريطة المسيحية ألا يستطيع أن يكون عنده نواب ولا حتى نائب واحد في دوائر جبل لبنان الممتدة من جبيل حتى المتن الجنوبي مروراً بكسروان والمتن الشمالي، وأنه في بعضها لم يكن مسموحا بأن يكون له مرشحون على اللوائح حتى".
وتابع رحمه: "في أي حال ذاب الثلج وظهر وجه سمير جعجع الحاقد الدائم الذي يقفز فوق الكثير من الأمثلة التي يمكن أن تدعم توجهه ليستقر فقط ودائما عند إسم اميل رحمه القابع دائما وأبدا في ذهنه متناسياً أن أقرب حلفائه الذين كانوا رافعة له وسهلوا وصول الكثير من نوابه من الذين لا يمثلون لا في بيئتهم ولا خارجها لم تعد تنطلي عليهم حججه ومطولاته.
وفي مطلق الأحوال يحق لأي كان أن يقول ما يريد لكن صناديق الإقتراع في الإنتخابات النيابية المقبلة هي التي ستتكلم".
لبنان 24