لو أنَّ العلماءَ المعاصرين والكتبة والمؤلّفين في العقائد والدِّراسات الإسلاميّة تحلّوا بروحيّة الشيخ المفيد الّذي كتب "تصحيح الإعتقاد" كردٍّ على كتاب أستاذه إبن بابويه الصّدوق القمّي "الإعتقادات" في النّقد بدءاً من عنوان المؤلَّف وصولاً إلى ما يحتويه لوفرّوا على جمهور الشّيعة ومثقّفيهم ,خاصّتهم وعامّتهم الكثير من الحروب الكلاميّة والنزاعات الإفتراضيّة .
ولأغنوا السّاحة الثقافيّة بما يقدّم إلى المختلفين معهم وأصحاب الثّقافات الأخرى ما يظهر التشيّع بأبهى صوره كمذهب متجدّد فيه مساحة للتّمايز والرأي والرّأي الآخر , بدلاً من نشر المؤلّفات من قبيل "دعاة على أبواب جهنّم" "والضّال المضل" وغيرها من المصنّفات الكلاميّة الّتي تحمل في عناوينها ثقافةً إلغائيّة تزرع بذور الفتنة بين الجمهور وتظهرُ المذهب مشتّتاً لا إستقرار بين أتباعه.
ما يسمح لأجهزة المخابرات أن تفعل فعلها بالإصطياد في هذه الوحول والتلّطي خلفَ متكلّمين ومعممّين حتّى لتعميق الهوّة بين أبناء المذهب الواحد بشكلٍ خاصّ وبين مذاهب الأمة بشكلٍ عام ...حبّذا لو!!!
بقلم: قاسم فحص