أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح أن على الامور في قضية حزب الله - جمعية المصارف يبدو أنها قد خرجت من دائرة التجاذب الحاد وبدأت تأخذ منحى عقليا. معتبرا أن عزل طائفة أو مكونا اساسيا إجتماعيا وسياسيا وتمثيليا في لبنان، هو امر غير معقول لأن التداعيات كثيرة، وما من شك أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يتمتع بعقل راجح في عملية الحوار حول قواعد وأسس العمل المصرفي وحماية القطاع المصرفي، الذي اثبت جدارته طيلة السنوات الماضية، " وما من أحد يريد أن يدمر أو ان يهدم الهيكل المصرفي ولكن لا نريد ان نكون ملكيين أكثر من الملك وما يخشى منه هو أن يكون هناك تحريض حيال فئة من اللبنانيين متداخلة كما قال الرئيس بري على مستويات متعددة ومتنوعة بالتالي الجميع تحت سقف القانون ".
وأضاف صالح في حديث خاص ل" موقع نيو ليبانون " : " يبدو أن كل فريق سياسي يريد أن يتنفس من خلال قانون انتخابي يبغي من خلاله تشكيل كتلة كبيرة، وهذا الموضوع يبقى موضوع نقاش فالسياسة في النهاية هي فن الممكن، وبالتالي نحن في النهاية بحاجة الى قانون انتخابات عصري ولا أحد من اللبنانيين يستطيع ان يقفز فوق ضرورة إنتخاب رئيس جمهورية، والانقسام الحاصل يشكل حالة ستايكو بحاجة الى تذويب جسور الجليد وغياب التواصل، ومن هنا كانت دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى حلقات من الحوار المتواصل عل اللبنانيين يصلون الى الحلول المنشودة".
وبرأيه فإننا لا نريد دوحة لبنانية كالدوحة السابقة ولماذا لا تكون البصمات في هذه السلة المقترحة بصمات لبنانية ؟ .
ما من أحد من الدول العربية لديه الجهوزية في إستقبال طاولة حوار لبنانية لبنانية حاليا. لا نريد ان يتكرر ما حصل سابقا والحوار الفعال هو أقصر الطرق داخل لبنان، ولتكن بيروت هي منطلق المسرح السياسي الاساسي لأن اللبنانيين هم أدرى بواقعهم وهواجسهم والقلق الذي يساور الجميع.
وتابع صالح : " لا أرى أن هناك عمى سياسي عند القوى السياسية اللبنانية بل هناك حالة من الارباك والقلق على ضوء نتائج الانتخابات النيابية التي شهدت إنحسارا واضحا في المشاركة وإستقالة على مستوى الشعب من الدور المناط بالمدن الكبرى، وهذا تعبير من الاستياء من الاداء السياسي ومن هذه التهم المتبادلة في مواضيع الفساد والنفايات وملفات عديدة يغرق اللبنانيون في نارها على المستوى الاقتصادي والبيئي والاجتماعي".
وختم بأن هذا ما جعلنا بحاجة الى رافعة سياسية، ونعتقد ان اللبنانيين جميعا يدركون أن هذا الشلل هو خطر على الكيان اللبناني وعلى المجتمع اللبناني باسره وفي طليعتها الارهاب والقلق الناتج من ملف النازحين السوريين.