في بدايات تكوّن حزب الله كان على من يريد الانضمام إلى صفوفه ليصبح واحدا من أفراد التعبئة، لا بد أن يخضع لدورة ثقافية مكثفة ( فكر- عقيدة – سياسة – فقه ..) وعلى ما أذكر كان يطلق عليها اسم " الممهدون " ،، وبالتوازي مع الدورة الثقافية هذه يخضع المنتسب الى دورة عسكرية بسيطة تهيئه للالتحاق بمحاور المقاومة ولو على مستوى الحراسات .
وبعد الدورتين يصبح العضو الجديد محصن إن فكريا فيناقش من يختلف معه ويحاوره بالحجة والدليل والبرهان، وإن عسكريا ليواجه أي اعتداء اسرائيلي متوقع . الظاهر أن حزب الله صار يتبع منهجية جديدة مع المنضويين الجدد والله اعلم، فصار أي عضو جديد وكأنه يتخرج من دورة " ثقافية " من نوع آخر هي أقرب ما تكون لدورة " السبّابين " بالاضافة طبعا لدورة عسكرية عادية ...
فيصبح بذلك المنتسب الجديد مجهز تلقائيا وبفضل الدورتين المذكورتين، لمواجهة أي مختلف عن حزب الله ومقارعته والتصدي له، ولكن هذه المرة صار مختصرا على كميات هائلة من السباب والشتم والتطاول على الكرامات واستعمال ما "تعلم" من إهانات، هذا من جهة " الثقافة " مرفق كل ذلك طبعا بأحدث أساليب الترهيب والوعيد والتهديد بالقوة،،،،، منهجية جديدة تؤشرعلى تصاعد هبوطي .