يفتتح لبنان فصل الصيف الذي يبدأ رسمياً في 21 حزيران (أمس) بموجة حر تعتبر الأشد مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام السابقة مع وصول درجات الحرارة إلى 35 درجة في الداخل البقاعي، وهي الأعلى بين المناطق اللبنانية كافة.

وتأخذ موجة الحر الحالية بعداً إضافياً لتزامنها مع شهر رمضان حيث يحتاج الصائمون إلى كميات مياه إضافية من المياه في وقت تمتد فيه ساعات الصوم إلى نحو 16 ساعة في اليوم.
في المقابل، أدت موجة الحر إلى افتتاح موسم التكثيف من ري المزروعات باكراً، الأمر الذي يترك اعباء إضافية على المزارعين الذين يئنون من توقف تصدير مواسمهم بعد تفاقم الأزمة السورية وإقفال الحدود البرية. مخاوف أخرى اعترت المزارعين أن تؤثر درجات الحرارة المرتفعة، وفي حال تفاقمها مع الوقت على الخضار والفواكه وتسويقها، حيث أدت إلى «سلق» بعضها في موجات حر شديدة في أعوام سابقة.

في هذا الوقت سعى المواطنون في المناطق إلى محاولة التخفيف من موجة الحر عبر اللجوء إلى المسابح والشواطئ في المدن وإلى ألأنهار والينابيع في المناطق، بينما أوصى الأطباء بضرورة الوقاية من أشعة الشمس الحادة عبر ارتداء القبعات ووضع المراهم الواقية من حروق الشمس وخصوصا لرواد المرافق السياحية، والإكثار من شرب المياه وخصّ الأطفال بعناية شديدة وعدم تعريضهم للشمس لوقت طويل.

وأكد الباحث في مصلحة الأبحاث الزراعية في البقاع ورئيس الأرصاد الجوية فيها الدكتور ايهاب جمعة أن موجة الحر الحالية التي يشهدها لبنان ستمتد إلى بداية الاسبوع المقبل مع ارتفاع إضافي في درجات الحرارة. وأشار إلى أن درجات الحرارة المرتفعة غير مسبوقة في الفترة نفسها من ألأعوام الماضية.