قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ 
دأب الحراكي البحريني على السلمية منذ البداية ولم يتوانى ليثبت أن حقوقه تحددها المصلحة العامة تحت شعارين مهمين السلمية والعدالة .
إلا أن الثورات لا يمكن لها العيش في ظل  المظاهرات والخطابات والمطالبات لا لإن القيميين عليها يريدون أن تذهب بهم المذاهب الى العنف والسلاح بل أن الحاكم الظالم  لا يريد إعطاء الحق لإهله عن طيب خاطر .فالملوك والسلاطين  يحاولون مرارا وتكراراً للحؤول دون سحق عروشهم. وهذا من منظارهم. يعتبر  ضرورة لبقائهم وديمومة كراسييهم .
واللافت أن سحب الجنسية والمواطنية من الأشخاص  هو اُسلوب مارسه القدامى والفراعنة فنرى مثلاً أن فرعون طلب ذلك من موسى وأجبره على ذلك  وكذلك قوم شعيب حذا نفس الخطوات  وعشرات الأحداث في التاريخ تشير الى ذلك .
ولكن ليس من المفهوم من أين أتى الحق لحاكم دولة أن يسلخ شخص من أرضه ومنشأه ومن أين له أن يبعده عن ماله وعرضه ومسكنه ؟؟؟؟؟؟؟؟
هذه السلطة الذي هو حق بمفهومه المغلوط قد جاءه من نظرة فرعونية طاغية لا تمت الى أي قانون في الأحوال الشخصية ولا الى أي عرف إنساني .
قد تختلف الآراء والطروحات إلا أن هناك حقوق لا يمكن سلبها أو إعطاءها فمثلا كرامة الإنسان هي حق صافٍ لا يمكن لا الإيمان أن يجلبها وكذلك لا يمكن للكفر أن يسلبها ،بكلام آخر هناك كرامة لبني آدم بذاته كان مؤمنا أو كافراً كان مع الحاكم  أو ضده وهذ ا المفهوم نابع من إنسانية القرآن فالكرامة حق ولد مع الإنسان وليس مكتسب بالدِّين والطائفة والدولة .
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرّ وَالْبَحْر وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَات وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِير مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا يَ
والاستبداد الذى طغى في البلاد فأكثروا فيها الفساد هو حال المسلمين وغير المسلمين ولكن عند الكثير من المسلمين حكامهم. الناس عبيدٌ لديهم إن كان بمؤسساتهم  الدينية والمدنية بل في بقاعٍ بعيدة عن سلطة الحاكمين هناك حقوق مدنية على أقلها في مجال الأحوال الشخصية ومن المفارقة عندما تقرأ دعاء الرسول في شهر رمضان يدعو لكل فقير ومسكين بل عندما يأتي الى الفساد يخص المسلمين وكل فاسد فهو لا يريد أن يكون المسلم فاسداً ظالماً وطاغياً فهل استجاب الله دعاء النبي بشأن المسلمين وبأمورهم؟؟؟؟؟؟
اَللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلى أَهْلِ الْقُبُورِ السُّرُورَ اَللَّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقيرٍ اَللَّهُمَّ أَشْبِعْ كُلَّ جائِعٍ اَللَّهُمَّ اكْسُ كُلَّ عُرْيانٍ اَللَّهُمَّ اقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدينٍ اَللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ اَللَّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَريبٍ اَللَّهُمَّ فُكَّ كُلَّ اَسيرٍ اَللَّهُمَّ أَصْلِحْ كُلَّ فاسِدٍ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمينَ اَللَّهُمَّ اشْفِ كُلَّ مَريضٍ اَللَّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنا بِغِناكَ اَللَّهُمَّ غَيِّرْ سُوءَ حالِنا بِحُسْنِ حالِكَ اَللَّهُمَّ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنا مِنَ الْفَقْرِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
فكل فاسد تحمل معنى ....كل شيء فاسد وكل عمل فاسد ٍ وكذلك تحمل كل شخص فاسد وحاكم فاسد ...
حقاً بأن الكثير من المسلمين أكثروا الفساد حتى دعاء النبي لم يعد يجدي لهم بسبب حجم الطغيان والظلم بحق أنفسهم وأهليهم .