اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “المقاومة هي الامل والرهان وهي التي يراهن عليها أهلنا من اجل الحفاظ على سيادة الوطن”.
وقال رعد في احتفال تأبيني لكمال حسن بيز في حسينية بلدة مشغرة: “من المفارقات العجيبة الآن وقبل عشر سنوات يطالبون بالسيادة ورفض الوصاية والآن تصبح السيادة عند هؤلاء الالتزام بتطبيق القوانين الأميركية حتى ولو كانت هذه القوانين تفرض عقوبات على أهلنا وشعبنا، ولكن العبد الذي استمرأ التبعية والمذلة والمهانة لا يمكن أن يتصرف كسيد ولا يمكن أن يكون صادقا في رفع شعار الكرامة والاستقلال والعزة. نحن نريد استقرارا نقديا ومصرفيا لبلادنا ولكن ايضا نريد سيادة تمارسها الحكومة والمؤسسات المعنية بالنقد الوطني، والمعادلة التي يجب ان يعمل عليها هي الموازنة والمواءمة بين حفظ السيادة النقدية اللبنانية وبين حفظ الاستقرار العام على مستوى المؤسسات”.
أضاف: “الذي يعطل انتخاب رئيس للجمهورية هو الالتزام بأوامر الخارج والا كنا انتخبنا رئيسا للجمهورية منذ اكثر من سنتين، ولكن الخارج وضع فيتو على بعض الاسماء فأصبح التابعون اسرى هذا الفيتو لا يستطيعون ان يرفضوه. ومن هنا استمر التعطيل وسيستمر حتى يكسر هذا الفيتو وحتى نستنقذ هؤلاء الاتباع ونخرجهم من اقفاص التبعية والاستزلام للاجنبي. يقال ان البعض يريد ان يجري مراجعة وحسابات نقدية وغيرها فإذا كانت المراجعة هي الالتزام بنفس نبرة الخطاب الذي يلتزمه خصمه الذي فاز عليه في الانتخابات فهذه المراجعة تبدأ بمسار خاطىء ولن توصل إلى نتيجة بل ستسعر الفتن والمشاكل والازمات في هذا البلد”.
وتابع: “كفوا شركم عن البلاد. هؤلاء التكفيريون الذين دعمتموهم وأيدتموهم وراهنتم عليهم من اجل ان يسقطوا المقاومة في لبنان وسوريا وفي العراق واليمن يجب ان تتخلوا عنهم وتجففوا منابع تمويلهم وتسليحهم وتتبرأوا من ارهابهم وان تنتقدوا الحكومات التي سهلت لهم جرائمهم وارتكاباتهم”.
وختم: “قاتلنا بشرف ضد اعداء الامة وضد القوى التي دعمت هؤلاء الأعداء ونواصل قتالنا بشرف وقد خطونا خطوات كثيرة في طريق الانتصار، وعلى الآخرين أن يمدوا يد التفاهم من اجل ان نعيد بناء البلد على المنهجية الصحيحة التي وفرت لهذا الوطن القدرة على الصمود من اجل دفع العدوان الاسرائيلي واسقاط الحرب العدوانية الاسرائيلية وفتح آفاق مقبلة لأجيالنا التي تعيش روح الحرية والمسؤولية الوطنية وترفض الخضوع والاستبداد والاستزلام لاحد”.