شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على أن "مشاركة حزب الله في معركة سوريا حتى الآن إنما هي بجزء يسير من قواته". وقال: "في حال اقتضت الحاجة لزيادة حجم مشاركتنا هناك، فلن نتردد في فعل ذلك بكل جرأة وإرادة، وهذا ما يجب أن يعلمه اليوم كل داعمي المجموعات التكفيرية في سوريا، لأن هذا هو عهدنا في حماية أهلنا ووطننا، كما هو عهدنا للمحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة". أضاف: "خضنا هذه المعركة بكل شجاعة وبطولة انطلاقا من واجبنا الوطني والإنساني والأخلاقي".

تحدث قاووق في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لشهيده علي حسين مرعي في حسينية بلدة الغندورية الجنوبية، في حضور عدد من القيادات الحزبية ورجال دين وفاعليات وشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وأشار قاووق إلى أن "من أهم نتائج هذه المعركة التي تخاض اليوم أنها كشفت القناع عن سياسات النظام السعودي الذي يدعم مباشرة جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا، وكذلك كشفت أن أميركا تسمح بتمرير السلاح السعودي إلى جبهة النصرة والتكفيريين في حلب وريفه الجنوبي، كما لم يعد سرا الكشف عن أن إسرائيل إلى جانب النظام السعودي لا يريدان هزيمة داعش والنصرة في سوريا".

أضاف: "إن المجموعات التكفيرية تحاول كل يوم ومنذ ثلاثة أشهر حسم المعركة في حلب بدعم وتخطيط أميركي وسعودي وتركي، ولكنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم، حيث تمكن أبطال المقاومة في الأيام الأربع الأخيرة وباعتراف تنسيقيات المعارضة من أن يلحقوا بهذه المجموعات خسارة تاريخية تجسدت ب 167 قتيلا فضلا عن مئات الجرحى في صفوفهم".

وأشار قاووق إلى أن "المناورة العسكرية البرية والبحرية والجوية والكيانية الواسعة التي تقوم بها إسرائيل هي ليست موجهة ضد النظام السعودي، أو ضد التكفيريين والمجموعات المسلحة التي أنشأت معها سابقا وحدة الاتصال والتنسيق في جنوب سوريا"، مؤكدا أن "إسرائيل تتدرب وتتسلح وتقوم بتنفيذ المناورات خوفا من المقاومة في لبنان، حيث هي ترتجف وتخاف وترتعب من قوة هذه المقاومة، وليس من السلاح السعودي ولا من الأحلاف السعودية ولا من المؤتمرات والقمم العربية والإسلامية".
وختم: "نحن إنما نفتخر بأن إسرائيل تخاف من المقاومة، في مقابل أنها تطمئن للنظام السعودي".