يعتبر النبي ابراهيم أهم مؤسس للأديان التوحيدية وقد ميزه الله بأن اصطفاه فرفع القواعد من بيت الله أي الكعبة الشريفة هو وابنه اسماعيل .
دعا ابراهيم بدعاء الأمن والرزق ولكن عندما دعا الى ربه خَصّ المكان بالأمن والأمان وهذا شيء ملفت بأن الأمن حاجة عامة ومطلب شعبي للإستقرار النفسي والأجتماعي ،فكيف يقام مجتمع لا يكون الأمن فيه أولوية ؟ فدعاء ابراهيم عليه السلام عن حفظ البلد معرّفاً أو نكرةً لهو دليل على ترتيب الأولويات عند المجتمع المكي في عهد ابراهيم و تشخيص دقيق من النبي ابراهيم ...
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِن الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
.....ويتابع النبي دعاءه حول الرزق فيدعو لأهل هذا البلد عامةً ومن ثم يستدرك ليقول من آمن بالله واليوم الآخر
فالأمن عام لكل الناس ولكن الرزق للمؤمنين بالطبع لا بد من الإجابة عن هذا التمايز في الدعاء لماذا دعا ابراهيم ليرزق المؤمنين فقط ؟؟؟
ولكن قبل كل شيء هل حقا دعا ابراهيم. فقط للمؤمنين ؟
من الطبيعي أن يدعو
ثم قال ...... من قال ؟؟ الله...... أم ابراهيم. !!!!
ومن كفر .......اذا الذي قال هو ابراهيم
فالجملة تفيد. التساؤل. ؟؟؟؟
فأمتعه. تكون جواب الهي لإبراهيم .
وإذا كان الذي قال هو الله فيكون الله قد صوّب مفهوم الرزق بأن رب الخلائق يرزق المؤمن والكافر .
وفي الآيات التالية توضيح من ابراهيم لبعض المفاهيم
الآيات 35-41من سورة إبراهيم
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ﴿35﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿36﴾ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴿37﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء ﴿38﴾ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء ﴿39﴾ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء ﴿40﴾ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴿41﴾
وهكذا فإن الله يرحم الكافر والمؤمن ويرزق أصناف الناس جميعا فهذا الإله الرحيم يصوب مفهوم الدعاء والرزق لنبي الله ابراهيم ...
وجملة فإنك غَفُورٌ رحيم لهو تطور من ابراهيم في مفهوم الرحمة الإلهية ....
وقد وردت الكثير من الأدعية حول ذلك يا من سبقت رحمته غضبه .....
وهناك تطرح مفهوم الخلود في النار على محك الرحمة الإلهية وهذا بحث فلسفي يناقش هل هناك خلود ام لا؟؟؟؟
وقد جعل الله شهراً كاملا للرحمة والتوبة والغفران
وبنى مؤسسة الزواج ببن المرأة والرجل حيث جعل بينكم مودة ورحمة .
فالرحمة تشمل كل شيء فسبحان الله اللطيف الخبير.