أقامت جمعية “كشافة الرسالة الإسلامية”، حفل إفطارها السنوي، في حضور النائبين قاسم هاشم وعلي بزي، عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل”الدكتور قبلان قبلان، أعضاء من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي للحركة، رئيس اتحاد كشاف لبنان المحامي جوزف خليل، اعضاء الهيئة الادارية لإتحاد كشاف لبنان المفوض العام لاتحاد كشاف لبنان رؤساء وممثلين عن الجمعيات الكشفية اللبنانية، رئيس مؤسسات امل التربوية قيادة كشافة الرسالة الإسلامية وأعضاء مجالس المفوضيات وقادة المناطق في الجمعية، وحشد من الفاعليات البلدية والتربوية.
وبعد تقديم لأمين السر العام للجمعية موسى كريم وآيات بينات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد الجمعية، رحب المفوض العام للجمعية حسين قرياني بالحضور، مثنيا على “الدور الكبير الذي يقوم به القادة الكشفيون في إنشاء جيل رسالي واعد”، مؤكدا “استمرار واجب بناء الإنسان وتكريس نظم التربية والأخلاق في زمن يسير فيه الكون نحو الكراهية والبغض والتخلف والتهرب من المسؤوليات”، معتبرا “أن الكشفية وحدها تقف بوجه الأزمات في وطننا، وتدعو الجميع للالتقاء على عناوين الخير والرجاء والوحدة”، داعيا “للاعتصام بحبل الكشفية التي تحمل مفاهيم الأخوة والتواصل العميق لبناء الوطن، لتجاوز الإنقسامات وشعارات المذهبية والطائفية لبناء جيل الخير في كل المناطق اللبنانية”.
وأضاف قرياني: “نجدد دعوتنا لاتحاد كشاف لبنان وكل الجمعيات الكشفية تعميق الأنشطة الجامعة والتواصل الدائم بين الجميع خصوصا في ما يتعلق بالعناوين الوطنية العريضة”، معاهدا “أن يبقى أبناء الجمعية متمسكين بفكر الإمام المغيب السيد موسى الصدر، وأن يبقى كشافنا كشاف مقاومة حين تحتل الارض، فيكونوا فدائيي الحدود المقدسة كالشهداء القادة الراحلون”.
قبلان
ثم ألقى قبلان كلمة “امل”، استهلها بالإشادة بدور الكشاف المليء بالقيم والأخلاق، مشيرا إلى “الدور الريادي للجمعيات الكشفية في بناء المجتمع، قائلا: “ليت رجال السياسة والقوى الحزبية تتعلم من الكشاف والجمعيات العاملة في سبيل بناء المجتمعات، هؤلاء الذين تراهم في الميدان جنودا مسلحين بإيمانهم وعزيمتهم ويقومون بواجبهم في كل زمان ومكان”.
وأكد “أن الكشاف هو المساحة الأسمى في هذه الأيام لكل شبابنا وهو ملجأ من ملاجئ الحصانة والأمان، لأن أخطر ما يعانيه مجتمعنا هو محاولات ضربه من الداخل، عبر التسلل إلى عقول شبابنا وأطفالنا وبيوتنا، لأن عدونا قد جرب في الميدان كل أنواع الأسلحة ولم يستطع الإنتصار على أهلنا وشعبنا، وهو يلجأ اليوم إلى سلاح آخر، وعلينا أن نكون بمستوى الوعي المطلوب لمواجهة هذه الأخطار”.
وشدد قبلان على “ضرورة مواجهة الأخطار الداهمة بزرع مفاهيم الوحدة والمحبة والتعلق بالوطن ونبذ الطائفية في نفوس الشباب والأجيال الآتية”، قائلا: “لنعلم أولادنا حب الوطن، وحب الوطن يكون بالدفاع عنه، فالعدو على الحدود يحذر ويناور ويستعد للانقضاض علينا وهو الأخطر، وهناك عدو آخر وهو التكفير الذي يريد أن يطيح بالإسلام”، موجها النداء للجمعيات الكشفية “لتتكاتف وتتوحد على الولاء للوطن والإيمان بالإنسان، والإبتعاد عن الهرطقات السياسية”.