أكدت دراسة جديدة نشرت في مجلة Obesity أن التخلي عن السكر لمدة 9 أيام فقط يمكن أن يساهم في تحسن صحة الأشخاص بنسبة كبيرة.
واشارت الدراسة الى أن للسكر خطرا كبيرا على صحة الأطفال، ليس بسبب السعرات الحرارية فقط ولكن بسبب الضغط الذي يشكله على عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
وقال روبرت لستيغ، مؤلف الدراسة وطبيب الأطفال في مستشفى بسان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، أن البحث أكد على انخفاض نسب الكوليسترول لدى الأطفال وتحسن في مستويات الأنسولين لديهم، لدى التخلي عن السكر في نظامهم الغذائي.
ويؤكد لستيغ أن هذه النتائج تدعم فكرة ضرورة متابعة الوالدين لنسب السكر التي يتناولها الأطفال، مع أخذ الآثار الصحية المترتبة على المدى الطويل بعين الاعتبار.
ويضيف لستيغ قائلا :"لقد أجريت الدراسة بعناية فائقة على الأطفال المشاركين من أجل العناية بصحتهم إلى جانب إبعادهم عن السكر، ولوحظ أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاما، لديهم استجابة واضحة لمنبهات الشبع".
ويوضح أن السعرات الحرارية التي يضيفها السكر تعتبر الأسوأ، لأنها تتحول إلى دهون في الكبد لتقاوم الأنسولين، وبالتالي تسبب مخاطر لمرضى السكري والقلب، ولمن يعانون من أمراض الكبد.
ويذكر أن نتائج الدراسة لم تظهر إلا بعد 9 أيام فقط من إيقاف تناول السكر، حيث كانت مثيرة للاهتمام حسب ما يشير المؤلف الرئيسي للدراسة.
ونشر تقرير عقب هذه الدراسة يدعو إلى فرض ضريبة على السكر فرُفض الطلب من قبل ديفيد كاميرون رئيس الوزراء حيث قال:"إن فرض تدابير أخرى بدلا من هذا كمثل تشديد القيود على تناول السكر في الإعلانات يمكن أن يساعد بحد ذاته في الحد من البدانة في مرحلة الطفولة".
في المقابل نشرت صحيفة "غارديان" رد الدكتور لستيغ على رئيس الوزراء حيث أكد أن من الخطأ الاعتقاد أن طلب فرض ضرائب على السكر هو بسبب مخاطر السمنة، بل ان الأمر يتعلق بخطر الإصابة بداء السكري من النوع 2.