يحكى أن مجموعة لبنانية تشكل حزباً,تقوم بتجنيد الأطفال والقُصر وإرسالهم إلى القتال في بلدان بعيدة ليعودوا جثث,متفحمة,مشوهة وقد أقتلعت منهم طفولتهم وبرائتهم لأسباب واهية وغير مفهومة,ويحكى أن هناك جهود كبيرة تبذل من هذه المجموعات للعمل على الصعيد الإجتماعي لغسيل أدمغة الشبان المراهقين في مناطق محددة فقيرة ذات توزيع طائفي معين لإقناعهم بالموت لقضية ليست لهم ولا تمسهم ولا تمس دينهم أو عقيدتهم.
وفي القانون اللبناني,لاتسري أي من القوانين الجزائية والمدنية على القصر نفسها التي تسري على البالغين لما يعنيه ذلك من عدم نضوج وعدم القدرة على التحديد الصواب من الخطاء,فالشاب لا يحق له الإنتخاب ما لم يبلغ الواحد والعشرين عاماً عاماً,ولا يحق له الحصول على رخصة قيادة إلا عندما يبلغ الثامنة عشرة فكيف يا من تدّعون الإيمان والإخلاص تنتزعون أطفال من بين أحضان أمهاتهم لترموا بهم في أتون حروب عبثية تلتهم أجسادهم الغضة ولتعودوا بهم إلى أهل ثكلى أشلاءً لتقولو لهم,لا تقلقوا,فأن أبنكم قد وعدناه الجنة !!
أين الدولة اللبنانية من تدريب أطفال لبنان على السلاح,أين الدولة من إرسال أطفال لبنان للقتال خارج الحدود,أين وزارة العمل التي تظهر بشكل دوري على الإعلام لتتباكى كلما وجدت عاملاً قاصراً يعمل في معمل ما تحت عنوان حقوق الطفل؟!
أين الأجهزة الأمنية التي تطالعنا يومياً ببطولاتها وعراضاتها في القبض على المطلوبين ومنع المؤامرات , أين هي هذه الأجهزة في منع البعض من تأليف مجموعات مسلحة تأخذ أطفالنا عبرالحدود من دون إذن أو ترخيص أو حتى إحترام لها ؟
.
كفى نفاقاً وكفى تزلفاً,فإن كنا ندعي الحضارةً فأوقفوا إرسال أطفالنا ألى آتون الموت في حروبنا...على أرض الأخرين
الصورة:الطفل المظلوم علي الهادي أحمد الحسن الذي سقط في سوريا الأمس