من يكثر من تناول حبوب الشوفان في سنوات المراهقة، يقلّ خطر تعرضه للإصابة بسرطان الثدي، ذلك كان نتيجة الدراسة التي توصلت إليها جامعة هارفارد الأميركية. فحبوب الشوفان والمنتجات المصنعة من القمح والفواكه والخضروات، هي أغذية تحتوي على كميات عالية من المركبات النباتية المفيدة والتي تقي من الإصابة بسرطان الثدي.
ونقل موقع "أوغسبرغه ألغماينه" الألماني توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعدما فحصوا بيانات أكثر من 44200 امرأة شاركت في هذه الدراسة. وتراوحت أعمار النساء المشاركات في الدراسة بين 30 و40 عاما. وقامت الباحثات وعلى مدار سنوات طويلة بملء بياناتهن الخاصة والمتعلقة بغذائهن حتى في أيام الدراسة.
واستنادا إلى تلك البيانات استطاع الباحثون الربط بين الإصابة بسرطان الثدي والغذاء الذي تناولته المشاركات أثناء فترة الدراسة. إذ أظهرت البيانات أن المشاركات اللواتي تناولن أكثر من 28 غراما في اليوم من الألياف في فترة الدراسة كانوا أقل عرضة بنسبة 13 بالمائة للإصابة بسرطان الثدي من أولئك اللواتي استهلكن أقل من 15 غراما من الألياف في فترة المراهقة، إذ بلغ احتمال خطر الإصابة بسرطان الثدي لديهن حوالي 19 بالمائة.
حتى الآن لم يتوصل العلماء إلى أدلة علمية تفسر نتائج هذه الدراسة بشكل مؤكد، لكن هناك تكهنات بأن الألياف تقلل من كمية هرمون الاستروجين في الدم والذي يعزز بدوره نمو بعض الخلايا السرطانية. فضلا عن دور الألياف المعروف في تحسين حساسية الجسم تجاه الأنسولين، ما يعني أن تناول الألياف يحسن توازن إفراز هرمون الأنسولين في الجسم.
التغذية السليمة للوقاية من السرطان
وكانت دراسات سابقة أظهرت أهمية إتباع نظام غذائي صحي للوقاية من السرطان. لكن أغلب الدراسات لم تتوصل إلى العلاقة بين تناول الألياف الغذائية وسرطان الثدي، كتلك النتائج العلمية التي توصلت إليها الدراسة الحالية. ولم يسبق للعلماء أيضا أن ركزوا في دراساتهم السابقة على العلاقة بين التغذية في سن المراهقة وعلاقتها بسرطان الثدي.
وجدير بالذكر أن الألياف التي أثبتت فعاليتها في الوقاية من سطرنا الثدي هي تلك التي تكثر في الأطعمة النباتية. وخاصة في نخالة القمح والبقوليات وبذور الكتان والخضروات والفواكه منتجات حبوب القمح حسبما أورده موقع "باراديسي" الألماني.
(DW)