اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أن الحرب في اليمن انتهت عمليا لجنود بلاده، مشيرا إلى أن الإمارات ترصد الترتيبات السياسية على هذا الصعيد في الوقت الراهن.
وأضاف أن دور بلاده الأساسي، في ما يتعلق بعملية "عاصفة الحزم" في اليمن، صار يقتصر على تمكين اليمنيين في المناطق المحررة.
ولفت قرقاش النظر إلى أن "الأزمة اليمنية استنفدت الأدوات السياسية في ظل استمرار الدعم الإيراني، ولم يبق إلا أن يكون هناك قرارا حاسما"، من دون أن يوضح طبيعته، في إشارة ضمنية إلى الانفصال.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها قرقاش الأربعاء 15 حزيران تحت عنوان "الإمارات والتحالف وأزمة اليمن: القرار الضرورة"، نشر مقتطفات منها حساب أخبار الشيخ محمد بن زايد ولي العهد في إمارة أبو ظبي على موقع "تويتر".
وأعاد وزير الخارجية الإماراتي إلى الأذهان، أن الأهداف الثلاثة لعملية "عاصفة الحزم" التي انطلقت في الـ26 من آذار 2015 بقيادة السعودية تلخصت في "العودة إلى المسار السياسي، وعودة الشرعية، والرد على التدخل الإيراني".
هذا، وتستمر عمليات التحالف تحت إسم "إعادة الأمل"، بتغطية جوية توقفت شبه كليا مع بدء مشاورات السلام في الكويت قبل شهرين، وغموض الصورة عما إن كان التحالف قرر الحسم سياسيا أم سيواصل عملياته العسكرية حتى النهاية.
ويرى مراقبون أن القرار الحاسم الذي ينتظر المناطق المحررة هو قرار الانفصال وهو ما قصده الوزير قرقاش حيث تسعى دولة الإمارات المشاركة في التحالف العربي للترتيب للانفصال.
(وكالات)