في ظل الانتهاكات المتكررة للقرار الذي اصدرته وزارة الزراعة رقم ١/١٢٥ والذي يقضي بمنع صيد الحيتان والفقمة والسلاحف البحرية والتعرض لها، وبعدما واكب موقع greenarea عدة عمليات لانقاذ سلاحف بحرية بالتعاون مع جمعية GreenArea الدولية، أُفيد عن وجود سلحفاة بحرية مصابة في رأسها عند شاطئ الهافانا في منطقة الرميلة، وبحسب شهود عيان تعرضت السلحفاة للضرب المبرح من قبل احد رواد الشاطئ الذي قام باخراجها من البحر ورميها عند الشاطئ بدافع التسلية والتقاط الصور الفوتوغرافية والاستعراض، وأظهرت إحدى الصور الملتقطة اجبار احد الاطفال على الدوس على السلحفاة وهو يجهش بالبكاء، كما أظهرت لقطات أخرى صور رواد الشاطئ يلتقطون السلفي مع السلحفاة؟
بادرت جمعية GreenArea الدولية الى الاتصال بالدفاع المدني المركز البحري في الجية الذي أبدى تعاونه ونقل السلحفاة على الفور الى مركزه في الميناء وقدم المساعدة الضرورية لها بحدود امكانياته، وبعد الاتصال بوزارتي البيئة والزراعة وجمعية Animals Lebanon ، للقيام بما يلزم من اجراءات طبية بيطرية لانقاذ السلحفاة ، التي لا تزال في حالة خطرة وتبين من الفحوصات الطبية الاولية انها بحاجة الى صورة اشعة لمعرفة مقدار الضرر الذي اصابها بعد ان تعرضت للضرب المبرح على رأسها.
وهذه ليست المرة الاولى التي تتدخل فيها الجمعية لانقاذ سلاحف بحرية ، فقبل شهر عثر على عدة سلاحف بحرية نافقة على الشاطئ من صيدا الكوستابرافا إلى الجية، وبفارق ساعات، فيما رصدت جمعية GreenArea الدولية سحلفاة نفقت قبل أيام عند شاطئ عدلون.
تسهم السلاحف ذات الرأس الضخم والجلدية الظهر (أضخم أنواع السلاحف البحرية) التي تعتمد على قناديل البحر في نظامها الغذائي (يصل استهلاك السلحفاة البالغة إلى ما يعادل 200 كيلو يومياً) في الحفاظ على معدلات متوازنة منها، كما أن تزايد قناديل البحر يعني بالضرورة تناقص أعداد الأسماك بشكل عام حيث إن القناديل تعتمد على بيوض ويرقات الأسماك في غذائها، وبالتالي فإن تزايد أعدادها يعني القضاء على أعداد أكبر من الأسماك وهو ما يؤدي إلى إخلال بالسلسلة الغذائية ويلحق، بالتالي، ضرراً بالتنوع والتوازن البيولوجي للمنظومات الأحيائية".
(Green Area)