استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، النائب زياد القادري الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء صاحب السماحة، وكانت فرصة لمعايدته بشهر رمضان المبارك، وكان اللقاء معه كالعادة مفيدا ومثمرا، وما يحصل اليوم في البلد يؤكد ان موضوع رئاسة الجمهورية وتعطيل الاستحقاق الرئاسي هو سبب كل الازمات في لبنان، هذا الاهتراء في المؤسسات وضعف الحالة المؤسساتية سببهما الفراغ في موقع الرئاسة، والانتخاب الذي يعطله حزب الله والتيار الوطني الحر المرة تلو الأخرى، من هنا نشدد على أن مفتاح الخلاص لكي نستعيد عافيتنا على الصعيد الوطني وعلى صعيد المؤسسات الدستورية هو التوجه الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وأضاف: "الموضوع الآخر هو قانون الانتخاب. نحن نسمع بين الفينة والأخرى تهديدا من فريق 8 آذار وحلفائه بفرض النسبية الكاملة بالقوة على الشركاء الآخرين في الوطن. أولا هذا التهديد مردود الى أصحابه، وهذه اللغة إن دلت على شيء انما تدل على نية فريق 8 آذار تعطيل عملية البحث في قانون انتخابي يرضي ويطمئن جميع اللبنانيين، وكأنهم يريدون تعطيل الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل، او أن يفرضوا على الناس القانون القديم الذي هو قانون الستين أو ما يعرف بالـ "الدوحة". نحن من هنا نعود فنؤكد موقفنا لجهة البحث في القانون المختلط بين النسبي والاكثري، وان كان المشروع الذي تقدمنا به نحن او المشروع الذي تقدم به النائب علي بزي، هو الذي عليه حد كبير من القواسم المشتركة بين كل الفئات، وهذا الامر الذي يبحث في المجلس النيابي".

وختم: "في سياق الوضع الأمني، نعود وننوه بعمل الأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن دولة وأمن عام، ونشد على يدها في مسألة الحفاظ على الاستقرار في البلد، ونستنكر الاعتداءات، وآخرها قد حصل على بنك لبنان والمهجر، هذا الاعتداء الذي تم التمهيد له بالحد الأدنى من خلال المواقف التي اطلقها حزب الله ان كان تجاه حاكم مصرف لبنان أو تجاه المصارف، ونتمنى أن يعود الجميع الى لغة العقل، لغة المصلحة الوطنية. الموضوع الأمني خط أحمر، وكذلك الموضوع الاقتصادي والاجتماعي، وحذار المساس بهذا الامر".

الوكالة الوطنية للاعلام