أكد عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي أنه لا يمكن للبنان وقطاعه المصرفي التنصل من القانون الاميركي على حزب الله، ولا يمكن لأي دولة في العالم التنصل منه، فهو يدخل ضمن النظام المصرفي العالمي.
ورأى أن الهجوم الذي شنه الحزب على جمعية المصارف غير مبرر إطلاقا لأنها لا تملك خيارا سوى التطبيق، وإلا فستكون أمام حالة إفلاس، وما حصل هو إستهداف للمصارف جميعها ومن المفترض أن تكشف التحقيقات القضائية هوية الفاعلين بأسرع وقت ممكن .
وأضاف عراجي في حديث خاص ل" موقع نيو ليبانون " كان هناك تهديدات من داخل بيئة حزب الله للمصارف من خلال مقالات وتغريدات لصحافيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا نوع من التصعيد تجاه المصارف ، أما التفجير فأراه رسالة واضحة للمصارف" .
وردا على سؤال بأن الحكومة الحالية أصبحت غير قادرة على الانتاج . فما مبررات بقائها ؟
يجيب :" في الواقع، ما البديل ؟، رئيس الحكومة تمام سلام قالها علنا إن هذه الحكومة هي أفشل حكومة في تاريخ الحكومات اللبنانية .
ولو كان هناك رئيس للجمهورية لما كان هناك من يأسف على ذهابها .
لكن بغيابه لا يمكننا فعل أي شيء على صعيد حكومة جديدة .
" استقالتها قفزة في المجهول ، إذ لا يمكننا تشكيل حكومة جديدة ومن سيقوم بالاستشارات ؟".
وشدد عراجي على أن الاولوية اليوم هي إنتخاب رئيس حيث وبوجود رئيس يمكننا إجراء إنتخابات نيابية ودستوريا تسقط الحكومة ثم يبدأ الرئيس بالاستشارات وهذا ما ينص عليه الدستور .
في المقابل إعتبر أن من حق وزراء الكتائب الاستقالة لظروف يجدونها لم تعد تناسبهم، لكن المشكلة هي إلى أين يمكن أن تؤدي هذه الاستقالة .
إلى إستقالة الحكومة ؟ هذا لن يحصل .
" بالعكس سيحصل اختلال في التوازن الاسلامي المسيحي داخل الحكومة وفي الحقيقة الصدمات اكانت كهربائية او غيرها لم تعد تنفع في هذا البلد" .
وتابع عراجي " اتفاق الطائف لم ينفذ الا شيء لا يذكر منه وبتقديري نحن ذاهبون الى مؤتمر تأسيسي للبلد ، نحن لا نرغب به بل الفريق الآخر وتحديدا حزب الله ، فبالنسبة له اتفاق الطائف لم يعد مجديا ونافعا ومناسبا.
وفي النهاية سيضعوننا تحت الامر الواقع ويدعوننا للجلوس على الطاولة ولنرى ما يمكننا ان نفعل" .
وأوضح أنه من المفترض إنتخاب رئيس باسرع وقت ممكن لأن انتخابه يحرك العملية السياسية في البلد والا سيبقى جامدا ، نحن كنا وسنبقى نشارك في الجلسات فيما هم مستمرون في التعطيل .
لافتا إلى أن خيار فرنجية لا يزال قائما .
وختم " وإذا كانت النوايا حسنة حيال اتفاق الطائف وتحديدا لدى حزب الله والتيار الوطني الحر يمكن تطبيق اتفاق الطائف فعندما كان السوريون في لبنان كان من مصلحتهم عدم تطبيقه واليوم غادر السوريون لنجد هذين الفريقين يمعنون في التعطيل فكيف لنا ان نطبق هذا الاتفاق ؟".