أثنى رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، في دردشة مع الصحافيين، على أداء وزراء "الكتائب" في وزاراتهم، مذكّراً بالإنجازات التي حققوها والتي أعلن عنها بالأمس في مؤتمره الصحافي، كما أشاد بأدائهم وعملهم داخل مجلس الوزراء، وخاصة في إطار مكافحة الفساد ووقف الصفقات والسمسرات.

هذا وحذّر الجميل من التلاعب بجهاز أمن الدولة إن كان في موضوع التمديد لنائب رئيس الجهاز أو الإشكال المستمرّ في هذا الجهاز.

وكان الجميل استقبل ظهر اليوم سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبكين وحضر اللقاء نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ.

وقال السفير زاسبكين اثر اللقاء: "لقد تم لقاء اليوم في إطار الحوار المتواصل بيننا، وهو حوار بناء مبني على تفاهم حول القضايا الدولية والإقليمية. ونحن نقدر دائما موقف حزب الكتائب المتوازن بالنسبة إلى التطورات في المنطقة، فالحزب يتمسك دائما بالمصلحة الوطنية وبمبادىء العيش المشترك والعدالة، ونحن واثقون بأن هذا النهج سيستمر. وبحثنا أيضا الأوضاع في لبنان، ونحن متفقون أنه يجب إيجاد الحلول في أسرع وقت للقضايا الداخلية الأساسية ومنها إنهاء الشغور الرئاسي والإنتخابات البرلمانية واستعادة نشاط مؤسسات الدولة بشكل فعال. هذا هو الأمر الأهم في هذه الظروف".

وأضاف: "طبعا روسيا مهتمة بتأمين الأمن والإستقرار للبنان ونحن نؤيد الجهود الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف".

وفي ما يتعلّق بالإجراءات التي يتخذها مصرف لبنان طلباً من الإدارة الأميركية والاعتداء الأخير على بنك "لبنان والمهجر"، قال زاسبكين إنّ "موقف روسيا بالنسبة إلى هذا الموضوع معروف، نحن ننطلق من مبدأ أن أي إجراء متخذ خارج الأمم المتحدة هو غير شرعي. فتجربة التاريخ تدل بأن مثل هذه الإجراءات تؤدي إلى مأساة للناس. هذه الإجراءات ليس بإمكانها أن تؤثر على النهج السياسي للطرف المستهدف، ولكن يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في البلد وإلى نتائج معاكسة حتى للأهداف المعلنة. لدينا في روسيا تجربة تدل على أن الجواب على مثل تلك المحاولات يجب أن يكون صمود المجتمع واتخاذ الموقف المنسق بين جميع فئات المجتمع في إطار الدولة. نحن اتخذنا إجراءات بوجه العقوبات ونحن نطور اقتصادنا في روسيا، ونحن متفائلون بمستقبل الإقتصاد الروسي. ونتمنى للبنان في هذه الظروف أن يتمسك بسيادة الدولة واستقلالها، وهذا أهم شيء، فالأمن والإستقرار هو أولوية في هذه الظروف".

أمّا عن موقفه من استقالة وزراء حزب "الكتائب"، قال: "نحن لا نتدخل على الإطلاق بقرارات الأحزاب، وهمومنا هي هموم عامة تتعلق بإيجاد الحلول الجوهرية للقضايا، ومن هذا الجانب نحن متفقون تماما مع حزب الكتائب على أنه يجب بذل كل الجهود لإعادة التوافق بين الفئات الأساسية اللبنانية".

وعن وجود ارتباط بين تطور الأوضاع في سوريا وانتخاب رئيس في لبنان، أشار السفير إلى أن هذا سؤال مطروح منذ زمن، لافتاً إلى أنّه "لا يوجد اليوم شيء جديد هنا، فرأينا أنه إذا كان يمكن الوصول إلى القرار اللبناني فيجب إنجاز هذا الأمر، وإذا كانت هناك مساعدة نتيجة التطورات في المنطقة فهذا شيء آخر، ولكن أي فرصة للقرار اللبناني يجب على جميع الأطراف المعنية الإستفادة منها".