للمرة الثانية يعترف المتهم عمر ميقاتي بالقتل لكن في هذه المرة لم يحالفه الحظ لان الرقيب اول ع.ط رغم اصابته في عنقه وبطنه نجا من الموت.
«ابو هريرة»الذي كان يتصيد عناصر الجيش وقوى الامن وفق ما وصفه رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم الذي تبين وفق التحقيقات انه قتل حوالى7 عسكريين.
احضر عمر ميقاتي هذه المرة كشاهد في قضية عبد الرحمن خالد حسين خضر(وكيله المحامي احمد العمري) المتهم بالانتماء الى مجموعة ارهابية مسلحة «داعش» والاعتداء على الجيش ومحاولة قتلهم عمداً اثناء تأديتهم الوظيفة وحيازة جهاز عسكري وصاعق.
وكان خضر قد اكد في جلسة استجوابه انه اقل ميقاتي الى منزله على دراجة نارية « Cross» لكنه تفاجأ بما قام به حيث اطلق النار على رقيب في الجيش عند ساحة التل ولم يعلم انه كان يحمل سلاحاً.
كما نفى ان يكون قد تبلغ مقتل الرقيب من فايز عثمان لذا تم الاستماع الى شهادة فايز وعمر.
وقبل سماع شهادة الموقوفين توجه العميد الى خضر بالسؤال عن كيفية القبض عليه، اجاب انه كان في محله وهنا سرد له العميد كيفية قيام ميقاتي باطلاق النار على الرقيب وذلك عند الساعة الخامسة و45 دقيقة حيث ركب خلف خضر على الدراجة النارية خاصته وتوجها الى ساحة التل وهنا نفى خضر معرفته بغاية ميقاتي وكرر ما قاله سابقا.
وعندما ادخل ميقاتي ليتم الاستماع الى افادته اكد انه كان على معرفة بقاسم شقيق عبد الرحمن الذي قتله الجيش وهنا توجه اليه العميد قائلاً «جمعتكم المصيبة» كون شقيق ميقاتي قتل على يد الجيش وهنا انتفض الاخير مؤكداً ان لا علاقة لخضر بالامر وهو سيعترف، انه قام باطلاق النار على الرقيب ولكنه لم يكن يقصده شخصياً بل «ساقبت» وحينها كان فاقداً لوعيه اثر مقتل شقيقه وكان الرقيب على بعد حوالى مترين واختلف بعدها مع عبد الرحمن الذي انبه على ما فعل مؤكداً انه كان على صداقة مع شقيقه قاسم وليس معه.
اما فايز عثمان ففي كل مرة يحضر الى قاعة المحكمة بـLook جديد كما وصفه العميد ابراهيم حيث حف شاربيه وارخى لحيته وشعره وقد اكد عثمان انه كان صديق شقيق عبد الرحمن نافياً ما قاله في التحقيق عن التفاصيل حول قيام ميقاتي برفقة عبد الرحمن باطلاق النار على الرقيب بعدما اقله حضر بدراجته النارية.
فاجاب عثمان ان عمر هو من اخبره بالامر، لافتاً الى ان قاسم الملقب «ابو زيد» هو صديقه ولم يجب عن سؤال العميد عما قاله عن حقد عبد الرحمن على الجيش وقد ارجأت الجلسة الى 21/9/2016 لسماع افادة الرقيب اول ع. ط ومدى اصابته ولكن الجلسة لم تتنته كون ميقاتي عاد ليؤكد ان خضر لا علاقة له، وهو اقله دون ان يعرف مقصده، فرد العميد متوجهاً الى وكيل خضر الذي اصر ان موكله لم يكن على علم، ان لدى الاثنين قاسماً مشتركاً وهو مقتل شقيقهما على يد الجيش فكيف لهما ان يلتقيا عند الساعة السادسة الا ربع وتبين الى الان انه قتل حوالى 7 عناصر من قوى الامن وهو اعترف بعمليتين وهو كان «يتصيدهم» وقد قام بهذه العملية اثر انتهائه من صـلاة الفـجر.
(الديار)