قد تطلب المرأة من الرجل الرعاية والاهتمام، لكن في المقابل إنّ هوية المرأة بأنوثتها لا تكتمل سوى بالعطاء فهي الإنسان الذي يعطي ويضحّي ويتنازل من أجل إسعاد الآخرين وتوفير الراحة لهم فتسعى جاهدة لتحقيق ذلك ليكون "الحنان" هو مفتاح شخصية المرأة، فمتى شعرت بعطف الزوج عليها والحنان الذي يمنحها إيّاه ستنهال عليه في المقابل بالحنان وهذا ما يجعل العلاقة الزوجية تسودها الألفة والمودة. ومن هنا تتصف المرأة الحنونة بما يلي:
مطالبتها بالاهتمام
إنّ المرأة عندما تذرف الدمع تريد أن تشعر بأن هناك من يمسح هذه الدموع عن وجنتيها ويخفف عنها حزنها فهي تريد أن تجد من يهتم بالإصغاء إليها بصدق وهي تطالب بهذا الاهتمام لأنها في المقابل ستعطي اهتماماً أكبر للشريك، فالحنان الذي يشكّل غذاءها الروحي تطلبه لكي تعطيه. وليس هناك أدنى شك في أن من يتعامل مع المرأة من منطلق إشعارها بالحنان سينجح في فهمها ويستطيع أن يخرج منها أفضل صفاتها، وهو بهذا سينعم بكل ما تستطيع أن تعطيه المرأة من اهتمام ورعاية. فالمرأة عطاء بلا حدود، بشرط أن يفهمها لأنها تختلف عن الرجل في أسلوبها لذا يصعب عليه أحياناً فهم متطلباتها.
زوجته تشبه والدته
إنّ الرجل يشعر بزوجته الحنونة بأنها تشبه والدته بما فيها من صفات التضحية والتنازل والعطاء وهذا ما جعله يختارها لتكون زوجة له وشريكة ليقينه بأنّها ستصونه تماماً كما كانت والدته تعطيه من الدفء والحنان في صغره فالرجل مهما كبر يبقى كالولد الصغير يحتاج للشعور بحنان حضن والدته الذي يلقاه مع زوجته في المستقبل.
رعايته
بسبب الضغوط الحياتية التي يشعر بها الرجل قد يعاني من الإرهاق الجسدي والنفسي الشديد ما يجعله بحاجة إلى رعاية زوجته واهتمامها ومن هنا يكون دور الزوجة الحنون في رعايته مهما كانت هي بالمقابل منهمكة وتقع على عاتقها المسؤوليات والضغوط.
أم مثالية لأولاده
يرى الزوج في المرأة الحنون أماً مثالية لأولاده وهذا جلّ ما يتمنّاه في زوجته ليشعر بالاستقرار الأسري.
رقيقة
إنّ الرقة هي الصفة المرادفة للمرأة الحنونة وهذا ما يحتاج إليه الرجل أيضاً لأنّه يرى أنه لا اكتمال للأنوثة دون الرقة والحنان.
مثالية
رغم أنّ المرأة المثالية تتطلب التحلي بصفات متعددة تبقى صفة الحنان في داخلها هي الميزة التي لا بد من أن تتصف بها لتكون المرأة المثالية بنظر الشريك.
(نواعم)