بعد مخاض عسير مع الحكومة تخللها نقاشات حامية وجلسات نارية, وإنسحابات من الجلسات وتحفظات على الاداء الحكومي ومنطق المحاصصة, أعلن اليوم سامي الجميل رئيس حزب الكتائب اللبناني إنسحاب الحزب بعضوية وزيرين من الحكومة وتقديمهما الاستقالة.
أسباب الدخول إلى الحكومة:
وقال الجميل في مؤتمر عقده في مكتب الحزب في الصيفي الليلة:" دخلنا الى الحكومة حفاظا على المؤسسات ورفضا للفراغ"وأضاف:" توقعنا ان يكون عمرها قصيرا ولم نخف المواجهة"وتابع:" عملنا بكل الملفات ونجحنا ببعض الاماكن وفضحنا الكثير من الامور واوقفنا اخطاء وحمينا الجيش وفضحنا فساد الملفات" وإعتبر أنه "رفضنا (والكلام للجميل) منطق التلزيم بالتراضي ومنعنا الاعفاءات الضريبية وارسينا منهجية مبنية على دراسة معمقة لكل الملفات" وأكمل:" نعتبر اننا حافظنا بالحد الادنى على هذه الدولة بفترة عملنا".
الاداء الحكومي الرديء وطريقة التعامل مع الكتائب:
قال الجميل:" منذ فترة يحاولون تطويقنا من خلال آليات حكومية من اجل خنقنا ولمنعنا من ايقاف الصفقات التي توضع على الطاولة" وتابع:" ليس همهم حماية القطاع المصرفي من الهجوم الكلامي ولم يكترثوا للخطة الاقتصادية التي قدمها وزير الاقتصاد او الوقوف الى جانب النفايات" وأضاف:" همهم تمرير صفقات مشبوهة على مشاريع عليها مئة علامة استفهام" وشكك بنواياهم قائلا:" لدينا شك كبير من ان هدف المشاريع صفقات على حساب مالية الدولة" وتابع:" كنا سنستقيل والناس منعتنا وعضينا على الجرج ودفعنا من رصيدنا الشعبي ومن صحتنا لنبقى بخط المواجهة داخل الحكومة" ف" شعرنا انهم يحاولون تدجيننا ووضعنا في علبة, احد لا يقدر على تدجيننا او وضعنا في علبة او اسكاتنا على خطأ"
وقال الجميل:" نحن لا نروّض لا في الحكومة ولا خارجها ولا احد "يبلّعنا" امورا على حساب البلد رغما عنا" وتابع:" نحن احرار ونؤمن بالاخلاقيات السياسية ونؤمن ان كل تلك الممارسة خاطئة ولن نصبح شبيهين لكم"ف " نؤمن ان السياسي مسؤول امام الناس والمصلحة العليا هي مصلحة".
إعلان الإستقالة:
ثم أعلن الإستقالة مبررا:" لان الحكومة تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هربان ما تبقى من الدولة" و" لاننا نؤمن ان لبنان بحاجة لصدمة ايجابية وان البلد واقتصاده لا يمكن أن يكمل بهذا الشكل في ظل الصفقات" و" لكل هذه الاسباب حزب الكتائب قرر الاستقالة من الحكومة" ف" هذه الاستقالة ليست استقالة من معركة بناء لبنانالذي يشبهنا" وتابع الجميل كلامه:" المعركة مستمرة ليس فقط على اداء الحكومة انما على اداء طبقة سياسية فشلت وامتهنت التقلبات واللعب بالبلد ووضع مصلحتهم قبل مصلحة البلد" معلنا أن " هذا النمط السياسي لا يشبهنا"وواعدا بالقول " نعمل لبناء البلد ومستقبل اولادنا لا لمناصب, ونرفض منطق التعطيل ومنطق وضع مصالحنا الشخصية قبل مصلحة البلد" وأضاف:" نضع يدنا بيد كل الطوائف والطبقات لتحقيق التغيير الصحي والصحيح لمصلحة كل اللبنانيين".