قالت مصادر عسكرية عراقية إن 26 من الجيش العراقي والفوج التكتيكي بقوات طوارئ الأنبار قتلوا وأصيب 32 آخرون في هجومين بعربتين عسكريتين ملغمتين يقودهما انتحاريان من تنظيم "داعش" استهدفا ثكنة عسكرية وتجمعا مشتركا لقوات الجيش جنوب شرقي الفلوجة، بينما فرضت القوات العراقية حظر تجول في الرمادي.

وكان نحو تسعين من القوات الحكومية والحشدين الشعبي والعشائري قتلوا في وقت سابق أثناء معارك مع "داعش" في محيط الفلوجة وشمال مدينة الرمادي.

وقد اندلعت عقب التفجيرين إشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى تدخل الطيران الحربي والطيران المروحي الذي وجه ضربات لمواقع التنظيم داخل المدينة وفي محيطها. وأسفرت المواجهات عن إحراق وتدمير عربات وأسلحة ثقيلة تابعة للقوات الأمنية العراقية.

وقال شهود عيان إن الجيش العراقي قصف بالمدفعية والهاون أحياء الشهداء ونزال والرسالة قصفا عنيفا إثر الهجوم، مما أوقع إصابات بين المدنيين وألحق أضرارا بالمنازل والممتلكات.

وبينما تصر القوات العراقية على روايتها بدخولها الأحياء الجنوبية للمدينة، والسيطرة على حي الشهداء بعد مواجهات شرسة، أكد شهود عيان أن المعارك ما تزال خارج حدود المدينة في منطقة التوزيع الجديدة، حيث فشلت القوات الحكومية في التقدم رغم الغطاء الجوي الكثيف المساند من طيران التحالف.

في غضون ذلك، فرضت القوات العراقية حظرا للتجول في الرمادي مركز محافظة الأنبار لمواجهة تقدم "داعش"، خاصة في الأحياء الشمالية من المدينة.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن حصيلة القتلى الاثنين بلغت نحو 120 من القوات الأمنية العراقية والحشدين الشعبي والعشائري خلال هجمات التنظيم شمال مدينة الرمادي وفي مواجهات مع القوات العراقية بمحيط الفلوجة. كما أسفرت عن مقتل نحو ثلاثين من مسلحي التنظيم.

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن فتح محاور للقتال في مناطق أخرى يسيطر عليها "داعش" بمحافظتي صلاح الدين والموصل، سيساهم في استعادة مدينة الفلوجة من سيطرة التنظيم.

وأوضح العبيدي أثناء تفقده قوات متوجهة إلى محافظة نينوى أن فتح هذه المحاور سيساعد في قطع خطوط الإمداد عن قطاعات التنظيم في الفلوجة والرمادي.

أما في الرمادي، فقد قالت وكالة "أعماق" إن مقاتلي التنظيم شنوا هجمات منسقة انتهت بالسيطرة على مناطق البوريشة والبوعيثة شمال الرمادي، كما أدت إلى تدمير آليات للجيش. وتكمن أهمية الهجوم في قطع الطريق الدولي الإستراتيجي السريع.

وفي السياق ذاته، تعرضت منطقة الجرايشي شمال غرب الرمادي لهجوم آخر استهدف اللواء 39 التابع للفرقة العاشرة للجيش العراقي.

أما التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة فقد أعلن أمس الاثنين أنه وجه 693 ضربة جوية إلى التنظيم في العراق وسوريا خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

(الجزيرة)