أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب شانت جنجنيان أن لدى الرئيس سعد الحريري رصيد أهم بكثير من المال - حيث أن البعض وللأسف يراه رقما ماليا- وهو فريق 14 آذار وحلفائه فيه، وجمهور 14 آذار وقضية استشهاد رفيق الحريري .
وشدد في حديث خاص ل" موقع نيو ليبانون " : " أن حلفائه لم يذهبوا إلى أي مكان آخر وإختلافنا مع تيار المستقبل ليس إختلاف على المبادىء ولا هو بأهمية هذه المبادىء، وهذه الامور بالتأكيد قابلة للمعالجة ".
مذكرا بالمساعي التي أشار إليها الامين العام للتيار أحمد الحريري بأنه يجب علينا أن نحذو حذو الحزبين المارونيين (التكتل والقوات) في سبيل جمع الصف السني، وهذه إحدى الطروحات التي قدمها الرئيس الحريري.
في المقابل رأى جنجيان أن ثمة أمور مصرفية نقدية ليست بيد حزب الله ولا بيد حاكمية مصرف لبنان، هناك الامان والاستقرار في القطاع المصرفي ومصرف لبنان ليس هو من يضع القوانين المصرفية بل يلتزم بها أيا كان الحاكم، شأنه شأن حاكم أي مصرف مركزي في أي بلد في العالم .
وأعرب عن أسفه الشديد كون حزب الله ليس هو صاحب قرار العودة من سوريا أو البقاء فيها لأن القرار بيد ايران، معتبرا أن " هذا الصراع المصرفي في حال تطور أكثر فإنه سيبقى أيضا لا بيد الحاكم ولا بيد الحزب لإرتباطه أكثر وأكثر بالإمتدادات الحاصلة خارج لبنان".
وبرأيه فإن الشريك السني هو مكون أساسي من مكونات لبنان، ولكن كل ما نتمناه أن يكون مرشح الرئاسة لديه تمثيل أوسع من الشارع المسيحي، ولا أن يكون هناك فرض أسماء.
وردا على سؤال أجاب :" لبنان ومنذ زمن طويل تحكمه التوافقية السياسية، وإذا راعى السياسيون والاحزاب هذا المبدأ لن يكون هناك أي مشكلة، إضافة إلى إحترام الآخر وخصوصياته " .
لافتا إلى أنه لا يمكن تشبيه ترشيح العماد عون بترشيح النائب سليمان فرنجية، والسياسة بالتأكيد في لبنان هي "أخذ وعطاء" وإذا كان هناك أي افكار بناءة جديدة فنحن مستعدون لها، كما والجميع مستعد للنظر بها في سبيل إنهاء هذا الفراغ السياسي .
وإذ أشار إلى أن هناك مشكلة لدى حزب الله بعدم ذهابه إلى إنتخاب العماد عون، تدل على عدم مسؤولية في التعاطي السياسي، طالب الحزب وبأسرع وقت أن يحسم موقفه من المرشحين الحليفين. وأضاف بأن وكل شيء وارد، فربما نرى مرشح ثالث من يعلم ؟
لكن السياسة في لبنان بطيئة جدا وحتى اليوم لم يطرح اسم مرشح ثالث. وختم جنجنيان مؤكدا أن خلاص لبنان يكمن بقانون إنتخاب جديد وبإنتخابات رئاسية، قلت وأكرر أن الاولوية عندنا هي للإنتخابات الرئاسية لأن الانتخابات النيابية - والكل يعلم ذلك- وبعد إنتهائها على الحكومة أن تقدم إستقالتها في ظل غياب رئيس جمهورية.
هذه "قفزة في المجهول" فمن سيسمي عندها رئيس الحكومة ومن سيسمي الوزراء ؟.