نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقالاً تحليليًا عن العقوبات المالية التي فرضتها الخزانة الأميركيّة على "حزب الله"، لافتةً إلى أنّ نشاطات الحزب الإقتصاديّة تشكّل 40% من مجمل الإقتصاد اللبناني، وأنّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أنشأ قنوات لتجنّب العقوبات والإلتفاف عليها.
وبحسب الصحيفة فإنّ مساعد وزير الخزانة الأميركي لمكافحة تمويل الإرهاب دانيال غلايزر الذي حملَ معه لائحة سوداء تضمّ 100 إسم لمسؤولين في "حزب الله"، أصرَّ على أن يقوم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بإغلاق حسابات قياديين في الجناحين العسكري والسياسي بينهم نواب ووزراء.
وقال غلايزر: "نحن لا نفرّق بين المقاتلين في حزب الله والمروّجين له. بالنسبة لنا الجناح السياسي يصدر الأوامر والقرارات والجناح العسكري يهندس كيفية تنفيذها".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ النشاط الإقتصادي لحزب الله يشكّل حوالى 40% من الإقتصاد اللبناني. ومع ضغط الإدارة الأميركية ووقف السعودية للضخ النقدي السنوي، بدأ النظام المالي يعمل "من تحت الطاولة"، كما يتمّ الدفع للوزراء بشكل غير رسمي، ويحصل النواب على رواتبهم نقدًا.
وتجنبًا لأي التفاف على العقوبات، ترك غلايزر قبل مغادرته بيروت تعليمات للمصارف اللبنانية للتبليغ عن أي نشاط غير عادي:
- أي شخص يغلق حساباته بشكل مفاجئ.
-أي شخص يفتح حسابات بأسماء مستعارة.
-أي شخص يسحب مبالغ كبيرة من الأموال.
ورأت الصحيفة أنّه وبسبب "حزب الله" لم يستطِع اللبنانيون إنتخاب رئيس للبلاد، وحمّلته مسؤولية تراجع القطاع السياحي، وقالت: "إذا ما أضفنا تدفّق اللاجئين من سوريا والذي رفع معدلات البطالة، نجد أنّ لبنان بدأ بالإختناق".
وكشفت الصحيفة أنّ الإدارة الأميركية فرضت العقوبات عن قصد قبل بداية شهر رمضان، من أجل منع "حزب الله" من فتح "موائد الرحمن" للأشخاص المحتاجين، ووقف التبرعات الخيرية، كما يحول هذا الأمر دون القدرة على دفع بدلات مالية لعائلات المقاتلين في سوريا.
وختمت الصحيفة بالقول: "لقد حذّر نصرالله المصارف من الإنصياع للجريمة الأميركية، وأنشأ قنوات للإلتفاف حول العقوبات. في المقابل يكشف وزير الداخلية نهاد المشنوق عن همسات في الكواليس. حتّى حزب الله" جهّز لائحة سوداء بأسماء المتعاونين ضده. كلاهما على وشك الإختناق، والجميع مستعدّ للقسم وراء الكواليس أنّ إسرائيل هي أحد الذين شاركوا بوضع لائحة الـ 100 إسم للإستخبارات الأميركية".
يديعوت أحرونوت- لبنان 24