أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي" أن عناصره استجوبوا في السابق مرتين منفذ الاعتداء الذي استهدف أمس الأحد، ملهى ليلياً للمثليين في أورلاندو، وذلك بسبب إدلائه بمواقف مؤيدة للجهاديين ولكن من دون أن يتمكنوا من إيجاد دليل على ارتباطه بإرهابيين.

وقال المسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي رونالد هوبر خلال مؤتمر صحافي في أورلاندو أن "مكتب التحقيقات الفدرالي علم به للمرة الأولى في 2013 عندما أدلى أمام زملائه بأقوال تدفع للاعتقاد باحتمال وجود علاقات بينه وبين إرهابيين".

وأضاف أن منفذ الاعتداء وهو أميركي من أصل أفغاني يدعى عمر صديق متين (29 عاماً) جذب انتباه الـ"أف بي آي" إليه مرة أخرى إثر الاشتباه بوجود رابط بينه وبين جهادي انتحاري أميركي في الخارج.

وقال هوبر أن متين الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن خلال تنفيذه الاعتداء "استجوب مرتين، في النهاية لم نتمكن من التحقق من مضمون أقواله وأغلق التحقيق".

وأضاف أنه قبيل وقوع المجزرة المروعة "بلغنا بأن متين اتصل صباح اليوم بـ(رقم الطوارئ) 911 قائلاً إنه يبايع تنظيم داعش".

وتابع هوبر "نحن نتحقق مما إذا كان هناك أي رابط في الداخل أو الخارج" بين منفذ الاعتداء والتنظيم الإرهابي.

يذكر أنه أمس الأحد، قتل 50 شخصاً على الأقل وأصيب 53 آخرون بجروح في أسوأ اعتداء في تاريخ الولايات المتحدة منذ هجمات 11 أيلول.

وقالت وكالة "أعماق" القريبة من تنظيم داعش أن منفذ المجزرة هو مقاتل من التنظيم.

(24)