توالت ردود الأفعال إثر التفجير الذي استهدف بيروت، الأحد 12 يونيو/حزيران، فيما انهمر سيل من الاتهامات طالت بالأساس حزب الله اللبناني خاصة بعد إغلاق بعض المصارف لحسابات تابعة له.
وقال الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تعليقا على العبوة التي استهدفت العاصمة اللبنانية قرب ثانوية رنيه معوض في فردان: "بعيدا من الاستنتاجات، المستهدف الأكيد هو الاقتصاد اللبناني. وعلى الجميع المساهمة في كشف الفاعل لابعاد الشبهات". وختم: "يا رب إحفظ لبنان".
من جهته، علق النائب اللبناني وليد جنبلاط على التفجير قائلا: "هجوم الليلة يستهدف توتير الأجواء المذهبية في لبنان"، وتابع: "يجب الحذر فهناك من يريد أن يخرب لبنان"، مؤكدا أن "لبنان دخل في مسلسل تفجيرات إسرائيل المستفيدة منه وحزب الله متضرر".
واستنكر رئيس الوزراء الأسبق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري بشدة التفجير وقال: "إن معركتنا مع الإرهاب والتفجير وعمليات القتل والاغتيال والرسائل المباشرة وغير المباشرة طويلة، وهي معركتنا نحن، وستكمل، ولبنان سيتنصر في نهاية المطاف، وكل أنواع الإرهاب لن تخيف اللبنانيين، وجميعنا سنكون في مواجهته ولبنان سينتصر في النهاية".
كما دان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، عبر "تويتر"، انفجار بيروت، داعيا "الجميع إلى اليقظة والتنبه وضبط الانفعالات لأن الوضع دقيق".
واعتبر رئيس حزب "الاتحاد" و"اللقاء الوطني" الوزير السابق عبد الرحيم مراد الانفجار "محاولة دنيئة لارباك الساحة الوطنية اللبنانية وإحداث انقسام بين اللبنانيين وينعكس على الشأنين السياسي والأمني، وتوجيه أصابع الاتهام لأطراف متضررة من بعض الاجراءات المصرفية، وهي محاولة هدفها تعميق الأزمة السياسية اللبنانية التي لا يستفيد منها إلا اعداء الوطن".
من جانبها سارعت شخصيات في المعارضة السورية إلى توجيه أصابع الاتهام إلى حزب الله اللبناني، وقال المعارض بسام جعارة في تغريدة على تويتر إن "عناصر الحزب نفذت هذا التفجير ردا على الحصار الذي تفرضه بنوك لبنانية على تعاملات الحزب المصرفية"، وتم تعليق الحساب من قبل إدارة موقع تويتر.
وكانت مصارف لبنانية قد بدأت عمليا بتنفيذ القانون الأمريكي الذي يفرض عقوبات مالية على الحزب ومؤسساته، عبر إغلاق حسابات تابعة له.
وقالت مصادر إعلامية لبنانية إنه تم إقفال حسابات "لجنة الإمداد" و"مؤسسة الشهيد" ومستشفى سان جورج التابع لها، التابعة للحزب مباشرة.
ويأتي إغلاق الحسابات بعد إعلان المصارف اللبنانية التزامها بقرار العقوبات الأمريكية على حزب الله اللبناني بعد تصنيفه منظمة إرهابية، وتعهدها، نهاية أيار/ مايو الماضي، بمكافحة تمويل الحزب دوليا.
يذكر أن الانفجار الذي هز الأحد بيروت تسبب بجرح شخصين وأضرار مادية ونتج عن عبوة ناسفة تزن 15 كلغم وضعت تحت سيارة في شارع فرعي يربط منطقة الظريف بشارع فردان، وتحديدا خلف مبنى بنك لبنان والمهجر.
المصدر: وكالات_ روسيا اليوم