لا زال شارع بلدية بيروت وشارع المصارف في وسط بيروت يعاني من المافيات التي تضع يدها على المواقف العامة التي تخضع للرسم البلدي وعلى الطرقات العامة وتشهد السمسرات والخيبات والرشاوي التي تدفع لهذا الطرف أو ذاك لا بل تشهد تواطئ بين البعض من شركات الفاليه باركينغ وشركات التاكسي وبين البعض من "أبناء الدولة" التي تقوم بإستغلال نفوذها عبر منع أي من المواطنين من ركن سياراتهم في الشوارع المذكورة وتسطر محاضر ظبط في حال وقوفهم على جوانب الطرقات المذكورة بينما تغض الطرف والنظر عن عشرات السيارات التابعة لشركات الفالية باركينغ وسيارات التاكسي الخاصة بالشركات الكبيرة والتي تركن بحرية ولوقت طويل ومن دون مسائلة من الضباط المسؤولين عن تطبيق القانون في هذه البقعة بالذات مما دفع بالكثير للتساؤل عن ما أذا كان هناك تواطئ وإتفاق ما بين هذه الشركات والمسؤولين الأمنيين للسماح لهم بحصرية الوقوف في شوارع تعتبر من أرقى شوارع بيروت على الإطلاق بما يعنيه الأمر من منفعة مادية وتجارية...
فيديو لمواطن وقع ضحية "لملازم" أرسل له عسكري يحرر له محضر وقوف ممنوع الوقوف حين أنزل زوجته لسحب المال من آلة سحب النقود في حين يركن عدد من السيارات العائدة لشركات التاكسي والفاليه باركينغ وفي نفس البقعة من دون أي رادع كونها تحمل إذناً خاصاً للوقوف في أماكن "ممنوع الوقوف بها"!
برسم وزارة الداخلية والرأي العام اللبناني