كأنه لم يكن ينقص «تيار المستقبل» في عقر داره في صيدا، و«الحريرية السياسية» في مسقط رأس الشهيد رفيق الحريري، سوى أن يحل الوزير «المتمرد» على «المستقبل» اللواء أشرف ريفي ضيفا استثنائيا، بصفته وزيرا للعدل، في الذكرى السنوية الـ17 لاستشهاد القضاة الأربعة في صيدا، ليكون المتحدث الرئيسي في الاحتفال الذي أقيم في قصر العدل للمناسبة.
ووفقا للمراقبين، فإن ريفي، بحضوره الشخصي، قد وجه أكثر من رسالة بهذه المشاركة. أولا الى الدولة اللبنانية و «الحكومة السلامية» بأنه يمارس صلاحياته كوزير للعدل متى يريد ومتى شاء.
والرسالة الثانية موجهة الى الطاقم السياسي الرسمي والشعبي والنيابي والوزاري الذي غاب عن المناسبة غيابا لافتا للنظر هذه المرة.
أما الرسالة الثالثة، وهي الأهم، فهي موجهة الى «الحريرية السياسية»، خاصة أن زيارة الرجل للمدينة هي الأولى بعد فوزه في انتخابات بلدية طرابلس، إضافة الى حديثه في صيدا عن «عدم الاعتذار من أحد» وتصويب سهامه على «ارتهان البعض الى الخارج وبحث الآخر عن السلطة بأي ثمن».
وقد شارك في الاحتفال الى جانب ريفي الرئيس الاول لمحكمة التمييز القاضي جان فهد والرئيسة الاولى لمحكمة الجنايات في الجنوب القاضية رولا جدايل والنائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، واقتصر الحضور على القضاة والمحامين وعائلات القضاة الشهداء.
(السفير)