نتعرض لغزوٍ ثقافي هائل يسلخنا عن تاريخنا و حضارتنا و قيمنا الاخلاقية و لا من متصدٍ لهذا الغزو الذي يجعل شبابنا يفرون من ثقافتهم الاسلامية بالشكل و المضمون حيث ترى تسريحات الشعر و اللباس المقزز ليس فقط للصبايا بل كذلك للشباب .كما و ان ظاهرة المخدرات تأخذ ارتفاعاً ملحوظاً.
لا نجد تحركاً اصلاحياً تواجه حالة الاستهتار الفكري و الثقافي فقط نتلهى بصراعات حزبية تارةً و اخرى مذهبية و ثالثة طائفية .
اذن التحرك يبدأ برفع منسوب الوعي عند الجماهير من اجل النضال ضد الديكتاتورية الداخلية التي تعمل على تجهيل الجماهير و استغلالهم لمصالح شخصية .
و نضال ضد الاستعمار الذي يبث روح التفرقة و الفتن.
و لمواجهة هذا الاستعمار العمل على التمسك بشعار الحرية و التنديد بالعصبية و خصوصاً العصبية الدينية التي تمزق مجتماعتنا و تجعل الغرب نموذج نريد ان نتمثل به و ننجذب نحوه و نقف عاجزين امامه تسيطر علينا روح اليأس و الانهزامية و نتلهى بعضنا بالبعض الاخر و هكذا لا نستطيع الوصول الى مستوى الرضى عن انفسنا.
اذن ما هو الحل ؟
فقط بث روح الشجاعة في نفوسنا على ان نبدأ بتحرير ذواتنا من عقدة عدم قدرتنا على التغيير و عدم اتحادنا كشعب
مما يجعلنا في حالةٍ من الضعف و الاستكانة المميتة امام الحكام الظالمين في الداخل و الاستعمار الخارجي بجميع اشكاله الثقافية و الاقتصادية و غيرها.
عصام فاخوري