يقول مصدر سياسي رفيع المستوى لصحيفة "الديار" أن الكشف عن "صخرة التنصت" في المنطقة ما بين الباروك وعين زحلتا، أظهر أن حرب اسرائيل ضد "حزب الله" لا تزال مستمرة، وبوتيرة عالية".  

  وإذ اعتبر أنه من الممكن أن تكون هناك أجهزة أخرى مزروعة في بعض المناطق اللبنانية، رأى أن طبيعة الجهاز الذي كان ينقل الاتصالات الهاتفية وحتى اللاسلكية الى غرفة خاصة في اسرائيل تنبئ بأن اجهزة الاستخبارات هناك انما تترصد قيادات في "حزب الله"، وبطبيعة الحال ليس لـ"الاستمتاع بصوتها"، وإنما لتنفيذ عمليات خطيرة، ولتحديد امكنة تواجد تلك القيادات.

  وأشار المصدر الى انه ينبغي ان يقرأ الكلام الأخير للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بمنتهى الدقة، فالأمن الوطني والسياسي في لبنان مهدد في كل لحظة، اذ ان الاسرائيليين لم يتوقفوا لحظة عن محاولة اختراق الوضع اللبناني والوصول الى اهداف حساسة، وتحديداً لدى "حزب الله" الذي تعامله جهات لبنانية كعدو، دون أن تأتي قطعاً على ذكر اسرائيل التي لا شك انه باتت لها "أمكنة وثيرة" في قلوب الكثيرين من صانعي القرار في المنطقة العربية.

  والمصدر يلاحظ بـ"اي روحية" وضعت نصوص قانون العقوبات الأميركي، وهذا ما يؤشر الى معركة تصاعدية وقد تأخذ أبعاداً أكثر حساسية في المرحلة المقبلة اذا ما أخذت بالاعتبار الاجتماعات الاستخباراتية التي عقدت في الاشهر الثلاثة المنصرمة ان في اسطنبول التركية أو في عمّان الاردنية، وكلها تعطي الاولوية لاستهداف الجبهات التي يتواجد فيها الحزب في سوريا، مع تزويد الولايات المتحدة، وعبر "قنوات ملتوية" لـ"جبهة النصرة" بالصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية وبالمعلومات التي تحصل عليها الاجهزة الاميركية.

  (الديار)