سرّ الاختلاف
ومن شهد منكم الشهر فليصمه
الشهود بمعنى الحضور ...
كيف نشهد الشهر... ؟؟؟؟هل أن نشاهد الهلال
هل نرى الهلال رؤية العين .....
؟؟؟؟!!!!
هل نرى الهلال بالمنظار .....
؟؟؟؟!!
هل نرى الهلال بحساب الفلك ؟؟؟؟؟!!
أي نشهد نحن على ولادته بشهادةٍ علمية موثقة وبعينٍ ثاقبةٍ وبولادة طبيعية بينةٍ!!!! فهل ولادة القمر علمياً وحسابياً تعتبر ولادةً ناقصة إذا لم نراه بالعين المجردة!!!!؟؟؟.
لماذا نؤمن بالله ولن تراه الأعين ؟؟؟؟؟؟
أليس المؤمن يراه أمامه وقبله وبعده !!!!!!
أليس أعبدْ الله كأنك تراه !!!!!
أليس رؤية اليقين ورؤية العلم أهم من رؤية البصر؟؟؟؟؟؟؟
لماذا نؤمن بعشرات الأمور العلمية ونترك هذه النظرية القيمة في إثبات الهلال ولادةً علمية!!!!!
ما هو سرّ الاختلاف لتحرير مكامن الخلاف؟؟؟؟
مما لاشكّ فيه إن إحترام وتقبل الإختلاف أمرٌ جميل وأنْ نربي أنفسنا على ذلك .
وإن هذه الروح الرياضية في تقبل الآخر وإدارة الاختلاف لقضيةٌ جوهرية في الاستقرار النفسي على مستوى الفرد وعلى المستوى الإجتماعي .
فهل اذا ولد الطفل بلحظة معينة وبدقيقة محددة وبساعةٍ ثابتةوذلك في مكان معين أي داخل غرفة العمليات وعلى يدي طبيب حاذق ولم أراه بعيني ألا يكون وُلد وشهدتُ مولده مع عدم رؤيتي العينية لمولده الشريف!!!!
أسئلة كثيرة ومتعددة .....فهل نرى الحقائق بعين العلم واليقين .....!!!!
وعلاوة على كل ذلك إن الاختلاف في تحديد بداية الشهر الفضيل يساهم ويضرب التعايش الأُسَري والإجتماعي وإنه لمحنة العقل الديني في فهم النص مع إحترامنا وتقديرنا لمفهوم الإجتهاد الذي هو أحد أهم حركات التنوير والتحرر...
فالشهود بحقائق الأمور العلمية هي طريقة قرآنية واضحة ليتحرر العقل الأنساني من قيود الأفكار والأوهام ....
فهذا الدين دين البينة ....
دين القيمة......دين الكتب القيمة ...دين إقرأ
ودين ن والقلم ..... فلنتفكر في هذا الشهر الكريم لنطور العقل الديني المعاصر ليكون شهر رمضان شهر التأمل والإبداع...