بما أنها تؤثر على عدد كبير من العمليات يهدد سوء أدائها الصحة بالخطر. لسوء الحظ تكون العوارض الأولى غير ملحوظة في بادئ الأمر.
ننصحكم أن تكونوا منتبهين دائما إلى علامات الإنذار التالية:
• ضعف الشعر وتساقطه
يمكن لقصور الغدة الدرقية أن يؤدي إلى عدة أنواع من أضرار الشعر. المشاكل المعروفة هي الهشاشة والتساقط والتقصف والجفاف.
إذا كان شعركم بصحة جيدة وفجأة ظهرت هذه المشاكل عليكم أن تنتبهوا إلى العوارض الأخرى. لا تقلقوا إذا كان ذلك التغيّ الوحيد الذي تلاحظونه.
أحيانا يمكن لبعض التغيرات في النظام الغذائي وفي نمط الحياة أن تؤثر على نمو الشعر وجماله.
إذا كانت عائلتكم تعاني من مشاكل الشعر قد تكون المشكلة وراثية.
• شعور دائم بالبرد
إن الشعور بأن الجو بارد طوال الوقت بينما الآخرون لا يشعرون بذلك هي مشكلة مرتبطة بالقصور في الغدة الدرقية. ومن أحد العلامات الموثوقة لهذه المشكلة.
يتمثل ذلك بعدم تحمل البرد. والفرق بين هذه الحساسية المفرطة والبرد الحقيقي هو الشعور بألم عميق في العظم.
قبل أن تقلقوا من البرد عليكم أن تعرفوا ما إذا كانت المشكلة في المناخ. إذا كنتم قد انتقلتم حديثا إلى بلدة جديدة قد تعانون من بعض الإنزعاج بسبب المناخ الجديد.
أما إذا لم تقوموا بأي تغيير فمن الأفضل أن تستشيروا طبيبا.
• الإرهاق الذهني
هل تعانون من إرهاق ذهني أو من النسيان حتى ولو كان نظامكم الغذائي سليما؟
الإرهاق الذهني مشكلة شائعة عند الأشخاص الذين يمضون أياما موترة في العمل. إلا أنه إذا استمر الشعور بالإرهاق بعد فترة من الراحة فقد يكون علامة لقصور في الغدة الدرقيّة.
هناك علاقة وثيقة بين نسبة الهورمونات وأداء أعضاء الجسم. فالنقص في هورمونات الغدة الدرقيّة يضعف الدماغ.
لهذا السبب يظهر القصور الذهني. كلنا سبق وشعرنا بذلك مرة من المرات وهذا طبيعي جدا.
أما إذا كان هذا القصور يظهر في أكثر الأحيان فربما يكون ذلك ناتجا عن قصور في الغدة الدرقيّة.
• اكتساب الوزن أو خسارة الوزن المفاجئة
عندما لا تعمل الغدة الدرقية بشكل جيد قد يسبب ذلك اكتسابا أو خسارة مفاجئة للوزن ليست في أي حالة من الأحوال ناتجة عن تغيرات في العادات الغذائية.
في هذه الحالة تكون التغيرات فورية. والسبب هو أن الهورمونات التي تفرزها الغدة الدرقية تتحكم بتخزين الدهون في الجسم واستخدامها.
عندما لا تعود الغدة الدرقية تعمل كما يجب لا تعود الدهون تُحرق بشكل صحيح.
عند بعض الأشخاص قد يؤدي ذلك إلى فرط في حرق السعرات الحرارية بينما عند آخرين قد يؤدي إلى تخزينها.
• ألم وتشنجات في العضلات
هل تعانون من تشنجات وآلام في العضلات بشكل متكرر؟ إذا كنتم لم تبدأوا بممارسة التمارين الرياضية قد يكون ذلك علامة لقصور في الغدة الدرقية.
عندما تكون حالة الغدة الدرقية سيئة يسبب امتصاص المعادن أوجاعا وتشنجات في المفاصل والعضلات.
والمناطق الأساسية التي تصاب هي اليدان وعضلات الرجلين.
• الإكتئاب
تشعرون أنكم حزينون وغير مبالين بالنشاطات اليومية ومكتئبون؟ للقصور في الغدة الدرقية هذا الأثر بسبب تجمع مركبات الهورمونات التي تفرزها.
• جفاف الأظافر والبشرة
الأظافر والبشرة الجافة هي علامات واضحة للقصور في الغدة الدرقية. كل شخص يعرف جسمه وبالطبع تعرفون أنه منذ بضعة أشهر لم تشعروا بهذا الجفاف.
والشعور بذلك في فصل الشتاء أمر شائع إذ تكون الريح جافة ودائمة. ولكن عندما يصبح الجفاف دائما هناك مشكلة.
إذا لم تتم معلاجة الجفاف في الوقت المناسب ستعاني البشرة من تشقّقات خطيرة وسبتدأ بالتفسخ وقد يتحول ذلك إلى إلتهابات.
إنها مشكلة عند الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض كالسكري.
• انخفاض الرغبة الجنسية
هل لاحظتم أن رغبتكم الجنسيّة قد انخفضت بشكل ملحوظ من دون أي سبب ظاهر؟ قد يكون ذلك ناتجا عن عوامل عديدة.
عندما تبتعدون عن التوتر ومشاكل الدورة الدموية وسوء العلاقة مع الشريك فكروا بإجراء فحص لغدتكم الدرقيّة.
اطمئنوا ففي معظم الأوقات قد لا يكون انخفاض الرغبة الجنسية خطأكم. بشكل عام إنه عارض وإذا عالجتموه تعود المياه إلى مجاريها.
العوارض التي سبق وذكرت قد تكون عوارض لمشاكل أخرى، ولكن إذا كنتم تعانون من اثنين أو أكثر من هذه العوارض في الوقت عينه استشيروا طبيبا. فالمعاينة الشاملة تساعدكم في الإجابة على أسئلتكم.