وضع موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي الهجوم الأخير الذي أدى إلى مقتل 5 عناصر في قيادة الاستخبارات الأردنية في مخيم البقعة الفلسطيني، بالقرب من العاصمة عمّان، في إطار الاعتداء الإرهابي، معتبراً أنّ الطريقة التي نُفذ بها خير دليل إلى ذلك، ومحذراً من خطورته بالنسبة إلى أمن إسرائيل.
ورأى الموقع أنّ هذا الاعتداء الذي ترجل خلاله 3 مسلحين من سياراتهم لإطلاق النار على مركز المخابرات فيما انتظرهم اثنان في السيارة، دق ناقوس الخطر بالنسبة إلى إسرائيل والأردن، في وقت تتميّز عمّان بتطوّر أجهزة استخباراتها.
واعتبر الموقع أنّه "إذا نجحت المجموعات المسلحة التي تتألف من فلسطينيين انضموا إلى تنظيم "داعش"، في التحرك بحرية حول الأردن، من دون لفت انتباه الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، فما من دليل يضمن عدم قيامها (هذه المجموعات) بعبور الجدار الأمني الأردني- الإسرائيلي أو تسللها عبر وادي عربة لشن هجمات في إسرائيل".
وفي هذا السياق، أكّد "ديبكا" أنّ الأردن تترأس قائمة أهداف "داعش"، للأسباب التالية:
1. تزوِّد وحدات الاستخبارات الأردنية المتخفية والعاملة خلف خطوط الحرب الدائرة في كلّ من العراق وسوريا الأمامية الأميركيين بمعلومات حول "داعش"، وهي معلومات ذات قيمة كبيرة لا يمكن الحصول عليها من أيّ مصدر آخر.
2. تساعد هذه الوحدات سلاح الجو الأميركي، إذ تحدد له أهداف "داعش".
3. يحاول ضباط الاستخبارات الأردنية إقناع قادة العشائر الذين ينتمون إلى الطائفة السنية على الحدود في العراق والأردن للمشاركة في قتال "داعش"، علماً أنّ هؤلاء الضباط انضموا إلى المقاتلين السنَّة في الفلوجة.
4. تبني الأردن، بمساعدة الولايات المتحدة، أطول الجدران الأمنية (442 كم) وأكثرها تطوراً في الشرق الأوسط على طول حدودها مع العراق وسوريا.
5. سيخدم الجزء الغربي من هذا الجدار إسرائيل، إذ أنّه سيصد المنطقة التي تتقاطع فيها حدود سوريا والأردن وإسرائيل، وبالتالي سيحول دون تسلل "داعش" إلى الجولان وإلى منطقة بحيرة طبريا.
6. يُعتبر الأردن البلد العربي الوحيد الذي أرسل قوات جوية للمشاركة في قتال "داعش" في سوريا والعراق. وقبل 3 أشهر، دهمت أجهزة الامن الأردنية مخيّم إربد الفلسطيني الواقع شمال الأردن، وألقت القبض على خلية لـ"داعش" فيه، حيث قُتل 7.
في الختام، فيما تشارك أجهزة الاستخبارات الأردنية والقوات الخاصة في الحرب ضد "داعش" خارج حدود المملكة الهاشمية، لا ينفك التنظيم يزداد قوة ويكتسب قدرات جمة في الداخل ولاسيما بين الفلسطينيين، بحسب ما جاء في "ديبكا".
( لبنان 24 - Debka)